أفادت تقارير غربية أن هدف أمريكا في سوريا هو استنزاف خصمين: إيران وروسيا، بعد أن كان هدفها محاربة تنظيم داعش فقط.
وحسب التقارير ومن بينها الصادرة عن موقع “ميدل إيست”، أنه مع تقدم الصراع السوري، رسخ خصوم واشنطن ، إيران وروسيا أنفسهم في سوريا، في الوقت الذي يستعيد فيه النظام السوري الأصدقاء في المنطقة.
ولفتت إلى أن السبب الوحيد الذي يجعل الولايات المتحدة تستطيع الاحتفاظ بالوجود العسكري في سوريا هو القول إنها تحارب الإرهاب”. لكن الهدف الرئيسي الآن هو استنزاف إيران وروسيا.
وحول ذلك قال الباحث السياسي رشيد حوراني إن “أمريكا تريد استنزاف روسيا في سوريا من خلال إدارة الصراع، كما أن مواجهة داعش هي جزء من استنزاف روسيا حيث ينشط داعش في البادية وتعمل روسيا على مواجهته واختراقه أيضا، ومن جانب آخر تستنزف روسيا من خلال عدم تمكين روسيا من خلال المسارات التي فتحتها مع شركائها في أستانة أو التطبيع مع تركيا في الوصول إلى حل سياسي، في حين تريد أمريكا من وراء ذلك تقويض قوة روسيا الرافضة لسياسة القطب الواحد”.
وأضاف أن أمريكا تريد استنزاف إيران من جانب وتوظيفها من جانب آخر، بحيث تشكل قوتها ونفوذها في المنطقة وسورية بشكل خاص دافعا للدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، إلا أن هذا الهدف مع التقارب السعودي الإيراني أصبح ضعيفاً، وهو ما ينبئ عن احتمال دعم الأطراف المناوئة لإيران في سورية والعمل على تحجيمها”.
وحسب التقارير الغربية، فإن أمريكا تعمل اليوم بشكل أساسي مع حلفائها (قسد) لاستهداف عناصر تنظيم داعش من خلال تقديم المشورة والمساعدة، كما أنهم يساعدون في حراسة حوالي 10000 مقاتل مسجون وعشرات الآلاف من أفراد أسرهم معظمهم من النساء والأطفال يقبعون في “مخيمات اللاجئين البائسة”.
ووسط كل ذلك يرى مراقبون غربيون، أن أحد أهداف النظام السوري على المدى الطويل هو استعادة شمال شرق سوريا، ومن أجل ذلك يحاول النظام وبدعم حلفائه روسيا وإيران التصعيد من إجراءاتهم ضد الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير حصري أن الميليشيات الإيرانية تزود فصائل موالية لها في سوريا بأسلحة جديدة بهدف تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الهجمات ستمثل تصعيدًا لحملة إيران الطويلة الأمد باستخدام المليشيات الموالية لها في شن هجمات صاروخية واستخدام طائرات بدون طيار ضد القوات الأميركية في سوريا.