يشهد كوكب الأرض، يوم غدٍ الثلاثاء الموافق لـ السادس من تشرين الأول من عام 2020، حدثاً فلكياً نادراً لنْ يحدث مرة أخرى إلا بعد انقضاء 15 عاماً ، ويتلخص الحدث بأنّ كوكب المريخ سيكون في أقرب مسافة للأرض وسيظهر بعرض 22.6 ثانية قوسية (أصغر قليلاً من عام 2018)، حيث يبعد 62.07 مليون كيلومتر، وذلك قبل أسبوع من حدوث التقابل، ولن يقترب لمثل هذه المسافة مرة أخرى حتى شهر أيلول من العام 2035.
ويمكن ملاحظة أن وصول المريخ إلى أقرب مسافة والتقابل لا يحدثان في التوقيت نفسه، ويرجع السبب إلى أن الكوكبين يدوران حول الشمس في مدارات أهليجية وليست تامة الاستدارة وليسا على المستوى نفسه بالضبط، حيث يكون الفاصل الزمني بين تقابل المريخ وأقل مسافة مع الأرض 8.5 أيام (عام 1969) ، أو أقل من 10 دقائق (عامي 2208 و 2232).ويستغرق المريخ 687 يوماً للدوران حول الشمس والمرور بتغيراته الموسمية، حيث يمر باعتدالين وانقلابين.وهو الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما عطارد فهو صغير جداً، في حين أن الكواكب الأخرى تغطيها الغيوم، لذلك فهو حدث مثالي حيث سيكون المريخ مرئياً بشكل واضح ومميز طوال الليل ويسهل تحديد مكانه في السماء.