اختتمت أعمال “قمة القاهرة للسلام” من دون صدور بيان ختامي موحّد، بسبب خلافات بين المشاركين بها وتفاوت مواقفهم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبدلاً عن البيان الختامي، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً وافقت عليه الدول العربية المشاركة في القمة، إذ طالب البيان المصري بـ”وقف فوري” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت أسبوعها الثالث.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإن عدم صدور البيان الختامي كان بسبب مطالبة الدول الغربية المشاركة في القمة، بإدانة واضحة لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) “وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح المختطفين من قبل الحركة”، بينما شدّد المشاركون العرب على إدانة الاحتلال الإسرائيلي فقط.
ولم يحضر القمة زعماء غربيون رئيسيون، ما جعل التوقعات من مخرجاتها متواضعة. إذ اقتصر تمثيل الجانب الأميركي (الداعم الرئيس لإسرائيل في حربها على غزة)، على القائمة بأعمال السفير الأميركي في مصر، كما لم يحضر المستشار الألماني أولاف شولتز، ولا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ولا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
هل غادر بعض الرؤساء القمة؟
وأثيرت العديد من التكهنات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول حقيقة مغادرة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، قمة القاهرة للسلام خلال انعقادها.
إلا أن الأمير القطري كان قد غادر القاهرة عقب اختتام “قمة السلام” وليس في أثناء انعقادها، كما أنه لم يطلب الإدلاء بكلمة خلال حضوره أعمال القمة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في مداخلة متلفزة إن الشيخ تميم “حضر وشرّف القمة، وهناك ارتباطات وترتيبات، ولا يوجد أي شيء على الإطلاق”. وأشاد فهمي بمشاركة أمير دولة قطر في القمة، مضيفاً أن “مشاركته مهمة باعتباره قائد الدولة”.
من جانبه، أصدر الديوان الأميري القطري بياناً حول مغادرة الشيخ تميم القاهرة، موضحاً أنه غادر “بعد أن شارك في قمة القاهرة للسلام”. وكان في وداع الأمير مع وفده المرافق لدى مغادرتهم مطار القاهرة الدولي وزير قطاع الأعمال العام المصري محمود عصمت، بحسب بيان الديوان الأميري.