تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والبحرية والبرية على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ23 على التوالي، بالتزامن مع قطعها خطوط الاتصالات والإنترنت بشكل كامل.
وكثفت إسرائيل الليلة الماضية من هجماتها على المنطقة، خاصة شمالي قطاع غزة، كما شنت طائراتها غارات عنيفة على مدينة رفح وخانيونس جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ليل السبت- الأحد، أن أكثر من 8 آلاف شخص قُتلوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الجاري.
وقالت الوزارة لوكالة فرانس برس إن حصيلة القتلى “تجاوزت الـ8 آلاف، نصفهم من الأطفال”. وكانت آخر حصيلة للقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع قد بلغت 7703 فلسطينيين، بينهم 3195 طفلاً و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
إسرائيل تعلن توسيع عمليتها البرية ومجلس الأمن يستعد لجلسة طارئة
وعلى خلفية إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، أعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة يوم غد الإثنين، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين.
ومساء أمس السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار توسيع النشاط البري في غزة تم “بموافقة جماعية” لأعضاء المجلس الوزاري الحربي “كابينت الحرب”. وأضاف: “نحن فقط في بداية الرحلة، ستكون الحرب صعبة وطويلة، ونحن مستعدون لها، ونحن في اختبار وجود لإسرائيل، هذه هي حربنا الثانية من أجل الاستقلال”، على حد تعبيره.
استمرار المفاوضات بوساطة قطرية رغم التصعيد الإسرائيلي
من جهة أخرى، استمرت المفاوضات التي تتوسط فيها قطر بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التهدئة في غزة، رغم تصعيد إسرائيل لهجماتها على القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن المحادثات لم تشهد انهياراً لكنها تجري “بوتيرة أبطأ بكثير” مما كانت عليه قبل التصعيد الذي بدأ مساء الجمعة الماضية.
وتمارس قطر جهوداً دبلوماسية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وتتحدث مع مسؤولي حماس وإسرائيل لدفع السلام وإطلاق سراح أكثر من 200 أسير لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة.