احتجز القضاء اللبناني الباخرة “جاكوار إس” في 25من أيلول الفائت، محملة بحوالي 4ملايين ليتر بنزين قادمة من اليونان عبر المياه الإقليمية اللبنانية متجهة الى منشآت الزهراني في بيروت ولن تأتي بناء على طلب رسمي من اي شركة.
اوضحت مجلة فوربس الأمريكية خفايا السفينة الضالعة في نقل النفط إلى سوريا وجرى رصدها في حزيران الماضي، حيث وصلت من اليونان وعندما دخلت المياه الإقليمية اللبنانية أطفأت جهاز AIS الخاص بها لمدة عشر أيام كي لا يتم رصد حركتها عبر الأقمار الاصطناعية، وتوجّهت بعد ذلك مباشرةً الى مرفأ بانياس في سوريا، حيث أفرغت حمولتها من المحروقات.
وبحسب مصادر رسمية تبين أن إدارة الجمارك ولدى التدقيق في المانيفست وبوليصة الشحن والعلم والخبر المقدّم من الوكيل البحري تبيّن عدم وجود شركة مستوردة للبضاعة الموجودة على متنها، كما أن الشركات المستوردة للمحروقات تبرّأت منها كذلك منشآت النفط.
وأشارت المصادر أنه تبين بالتحقيق ان الباخرة كانت آتية من أذربيجان وهي تعمل على خط بين تركيا وألبانيا، ويبدو أنها كانت تريد تفريغ حمولتها في منشآت الزهراني ليتم نقلها بالتقسيط عبر صهاريج إلى سوريا وعبر المعابر غير الشرعية.
وتجنبا لعقوبات قيصر فإن القضاء اللبناني يتجه بعد الانتهاء من التحقيقات الى إصدار قرار بالحجز على الباخرة وحمولتها في عرض البحر تمهيداً لإعادتها الى اليونان.
المصدر : صحيفة جسر
