قتل 9 أشخاص بينهم مدنيون وأصيب 13 آخرون بغارة قال إعلام النظام السوري إنها إسرائيلية، استهدفت منزلاً في شارع الحمرا وسط مدينة حمص، في غارة هي الأولى من نوعها التي ضربت المدينة.
واستهدف القصف أيضاً مرآب مديرية الموارد المائية وقاعدة الشعيرات ومزارع في حي الوعر.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن الغارة التي ضربت المنزل أسفرت عن مقتل الشبان عبد الرحمن السباعي وأنس ايبو وعبد الجبار السيد (طالب في كلية الحقوق بجامعة البعث) وإياد أبو راس (طالب سنة خامسة في كلية الصيدلة)، وكان بعضهم في الملعب الواقع خلف المبنى المستهدف لحظة الغارة أو ماراً في الطريق.
كما قضى في الغارة نبيلة رسلان (80 -85 عاماً) وابنها محمد حسن موصلي (50 عاماً) المقيم في الولايات المتحدة والذي كان في زيارة لوالدته.
وأفادت صفحات محلية في حمص أن السيدة نبيلة رسلان أجّرت شقة في المبنى المكون من 3 طوابق لقيادي إيراني، في حين قالت صفحات أخرى أن المستهدف قيادي في حزب الله اللبناني، وأعلن الحزب بعد ساعات من الاستهداف مقتل إثنين من عناصره من دون تحديد موقع مقتلهم أو التوقيت، بينما لم تنشر الصفحات المقربة من الحرس الثوري حتى ظهر اليوم أي نعوة لقيادي قتل في سوريا.
وكانت خمسة مصادر مطلعة قالت لوكالة رويترز إن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب الضربات الإسرائيلية على سوريا، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
ويبعد المنزل المدمر بالغارة في شارع الحمرا عن قصر المحافظ 200 متر وعن مبنى أمن الدولة في مدينة حمص 500 متر.
وأوضحت المصادر أن نبيلة رسلان وابنها كانا أمام المبنى بانتظار سيارة أجرة لتقلهما إلى بيروت عندما ضرب الصاروخ الذي كان صوته مشابهاً تماماً للصواريخ التي تستخدمها إسرائيل في قصف المباني في غزة، وعُثر على جثة موصلي على سطح بناء نادي الكرامة في الجهة المقابلة للبناء.
وقال مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي لصحيفة الوطن المقربة من النظام إن 10 من المصابين تم تخريجهم من المستشفى في حين بقي 3 آخرون قيد العلاج.
وقال مدير الخدمات الفنية بمحافظة حمص للصحيفة إن مرآب المديرية دُمر بالكامل وخرج من الخدمة من جراء الغارة الإسرائيلية، حيث تدمرت كازية المرآب ومستودع الزيوت و12 آلية هندسية وتضررت 48 آلية.
ورجحت المصادر أن بعض المواقع المستهدفة في وسط ومحيط مدينة حمص كانت من جراء سقوط صواريخ دفاع جوي أطلقتها قوات النظام.
