الخارجية المصرية تؤكد رفضها تهجير أهالي رفح رغم الضغوط الإسرائيلية

سيريا مونيتور

جددت مصر رفضها إخراج النازحين من رفح المتاخمة لحدودها باتجاه سيناء مؤكدة أن هذا التهجير هو “تهديد للأمن القومي”.

جاء ذلك بحسب ما ذكر وزير الخارجية سامح شكري، خلال جلسة نقاشية، حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وقال شكري: “مصر أكدت لإسرائيل أن إخراج النازحين من رفح جنوبي قطاع غزة الفلسطيني؛ يشكل خطرا على أمننا القومي”.

وأكد وزير الخارجية المصرية على ضرورة إيجاد رؤية للمجتمع الدولي من أجل حل الدولتين، منتقدا أنه “لا توجد خطوات جادة وفعلية لتنفيذ هذا الأمر”.

وفي وقت سابق أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض “تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة”، وسط تأييد فرنسي لموقف القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وجاء التأكيد الرئاسي، وسط تصعيد إسرائيلي على رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر وتحذيرات دولية من دفع سكانها الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية.

والجمعة، نفى ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية)، في بيان أنباء متداولة بشأن إعداد القاهرة منطقة لإيواء الفلسطينيين برفح المصرية، مشددا على رفض بلاده ذلك وعدم مشاركتها في “جريمة التهجير”.

وكانت رويترز، نقلت الجمعة عن مصادر أمنية لم تسمها، أن “مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوبي القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود”، غداة نقل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنباء مماثلة.

وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمالي القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح الفلسطينية المحاذية لمصر، وسط تقديرات أنها تضم نحو مليون و400 ألف مدني، وسط تحذيرات دولية من اجتياحها.

Read Previous

ميليشيات النظام “تنهش” بعضها والخلاف الجديد على “جمع الكمأة” في دير الزور

Read Next

الخارجية الإيرانية: نحذر الولايات المتحدة من مواصلة “النفاق” بالدعوة إلى وقف إطلاق النار وتشجيع الاحتلال على مهاجمة رفح

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular