سيريا مونيتور
تستعد حكومة النظام السوري لإصدار مخطط تنظيمي للمناطق التي دمّرها قصف قوات النظام في العاصمة دمشق، والتنسيق مع الأطراف المستثمرة لـ “إعادة إعمارها” وتنفيذ المشاريع السكنية فيها.
ونقل موقع “أثر برس” المقرّب من النظام السوري عن مصدر في “محافظة دمشق” أنهم بصدد إصدار مخطط تنظيمي “لكل المناطق التي تعرضت للدمار خلال الحرب في سوريا، بهدف إعادة إعمارها”، مشيراً إلى أن البداية ستكون من المناطق الأكثر تضرراً “مثل القابون وجوبر”.
وكشف المصدر أن تلك المناطق سيصدر لها مخطط تنظيمي، يتم التعاقد من خلاله مع شركة زعم بأنها “حكومية متخصصة بالدراسات الهندسية”. وقال: “منطقة القابون مشمولة بالمصور التنظيمي التفصيلي رقم 105 (الذي أصدره النظام قبل أكثر من عامين) وسيتضمن المخطط التنظيمي مناطق (حي تشرين – جزء من تخطيط القابون المدمر والمخطط الخاص بمؤسسة الكهرباء وإيكوشار B)”.
وأوضح أن الدراسة في محافظة دمشق “تتألف وفق دفتر الشروط الفنية من 4 مراحل تشرف على دراستها الشركة العامة للدراسات الهندسية. وقد تم استلام المراحل الأولى والثانية والثالثة من الدراسة”.
وتطرق المصدر إلى المصور التفصيلي الذي تم التصديق عليه وإصداره في أواخر تشرين الثاني من عام 2021، لافتاً إلى أنه تمت المباشرة بأعمال المرحلة الرابعة المتضمنة “تقديم مخططات وجائب رقمية لكل مقسم من المقاسم التنظيمية”.
مصدر آخر في محافظة دمشق، زعم أن سلطات النظام سمحت بعودة بعض أهالي منطقة القابون إلى منازلهم “ممن يملكون رخصاً سكنية نظامية (طابو أخضر) وليست مخالفات مهدمة، وبشرط أن يكون المنزل صالحاً للسكن لا يحتاج لإعادة تأهيل كاملة”.
وأضاف في تصريحات للموقع المذكور، أن منطقة “الكبّاس” تعدّ “منطقة مخالفات ولا يوجد فيها أي منزل نظامي؛ لذلك ستتم إعادة الإعمار فيها بشكل نظامي بعد وضع المخططات التنظيمية لكل منطقة بحيث لا يبقى ولا منطقة عشوائية”. في حين كشفت مديرة دوائر الخدمات في الكباس، ريما جورية، أن الآليات الموجودة لديهم في المديرية “صغيرة لا يمكنها الدخول لإزالة الأنقاض”.