سيريا مونيتور
افتتحتْ مؤسسةُ “التّعليم فوق الجميع” القطرية، بالتّعاون مع الهلال الأحمر القطري، وبتصميم من المعمارية الراحلة زها حديد “قريةَ كتارا” للمهجرين في بلدة قباسين في منطقة الباب شرقي حلب شمال غربي سوريا.
وتعكس هذه القرية التزام مؤسسة “التعليم فوق الجميع” بتوفير التعليم والمأوى للفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً في العالم، وتهدف إلى منح العائلات النازحة والمهجرة حياة كريمة تتجاوز قيود مخيمات اللاجئين.
وجرى تشييد القرية لتلبية أعلى المعايير الإنسانيّة والبيئيّة، وتتميز بمرافق تعليمية وصحية وخدمية، وتوفر بيئة مستدامة وشاملة، ومع تجهيزِها بأربعة مرافق تعليمية مصمّمة بمساحة 175 متراً مربعاً.
وتتكون “قرية كتارا” من 30 خيمة مبتكرة مغطاة بمادة فريدة لمقاومة الحرائق والعزل ضد الظروف الجوية المختلفة، وهذا النهج الرائد تقدمه مؤسسة “التعليم فوق الجميع” لتعليم الأطفال اللاجئين والنازحين، من خلال توفير الإسكان الانتقالي اللائق للاجئين والأطفال النازحين شمالي سوريا، في إطار الاستجابة للحاجة المتزايدة لإيواء النازحين في العالم.
وجرى تصميم هذه الهياكل من قبل المعمارية الراحلة زها حديد، مع التركيز على المتانة والمرونة في النقل والتجميع، ما يوفر القدرة على تحمل الأحوال الجوية الصعبة، ويسهل عملية التفكيك وإعادة التجميع عند الضرورة.
وتوفر القرية بيئة تعليمية معاصرة مصممة خصيصَى لاحتياجات الأطفال النازحين، حيث طورت بالتعاون مع شركة زها حديد للمشاريع الهندسية والإنشائية “معماريو زها حديد”.
وهذه المساحة التعليمية لا تسهل التعلم التقليدي فحسب، بل تعمل أيضاً كمركز مرن للأنشطة التعليمية المتنوعة والتفاعلات المجتمعية. خاصة أن الفصول الدراسية المجهزة بالموارد التعليمية الأساسية، والمصممة لتعزيز جو آمن وجذاب ومحفز، تعكس المرونة وتعبّر عن الدور الفعَّال للتّعليم في تشكيل المُستقبل وإعادة بناء الحياة.