النظام السوري يقتل شاباً سورياً بعد ترحيله من لبنان

سيريا مونيتور

لقي الشاب السوري محمود محمد ربيع حسنة حتفه إثر وقوعه بـ”كمين” نصبه عناصر قوات النظام السوري في ريف حمص الغربي، وذلك بعد مضي أيام على ترحيله قسراً من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام.

وذكرت شبكة “شام” أن الشاب (محمود حسنة 27 عاماً)، كان مقيماً مع عائلته في منطقة طرابلس بلبنان منذ ولادته، وتنحدر عائلته من مدينة حلب، ويتمتع بصفة لجوء رسمية لدى “المفوضيّة السّامية لشؤون اللاجئين”.

واعتُقل “حسنة” بقضية جنائية تتعلق بدراجة نارية مسروقة، تعود لقرابة ثمانية أعوام، ثم أخلي سبيله، مع قرار منع من السفر كون والدته لبنانية وزوجته لبنانية.

رُحّل إلى سوريا وقُتل فيها

وأشارت الشبكة إلى أن الأمن العام اللبناني اعتقل الشاب قبل قرابة أربعة أشهر، بذات القضية السابقة، ليتخذ قرار ترحيله من لبنان وتسليمه لقوات النظام مع قرابة 30 شخصاً آخرين، بعد طلب الأمن العام من القضاء إزالة قرار منع السفر.

 

وجرى نقل الشبان من قبل الأمن العام في بيروت إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، وتسليمهم لقوات النظام السوري، لتطلق قوات النظام سراح الشاب مباشرة، مع تسليمه ورقة تبليغ بضرورة الالتحاق بالخدمة الإلزامية خلال مدة 15 يوماً من تاريخ البلاغ.

وبعد وصوله إلى دمشق، نسّق “حسنة” مع مهربين من لبنان لتأمين عودته إلى عائلته وأطفاله هناك عبر طرق التهريب.

وتوجه الشاب بعد يومين من ترحيله إلى حمص عن طريق مهربين نسّق معهم بشكل مسبق، إذ نقلوه عبر سيارة سرفيس مع قرابة 14 شخصاً، باتجاه منطقة تلكلخ للعبور إلى لبنان من منطقة العبدة الحدودية.

 

وخلال إصابته، أكد الشاب لذويه قبل وفاته، أن مهربين من جنسية لبنانية هم (محمد فياض حسن من العبدة – عاصم الريس من العبدة – أبو سعيد)، متورطون في التعامل مع النظام السوري، وهم من كانوا سبباً في تسليم السيارة لحاجز أمني، وافتعال الاشتباك معه، قبل فرارهم وترك الجميع داخل الحافلة لمصيرهم.

وأسفر إطلاق النار عن إصابة الشاب “حسنة” بجروح بالغة، نقل على إثرها لأحد المشافي الطبية في مدينة حمص، حيث تلقى العلاج، وبقي في المشفى لقرابة أسبوع، قبل مفارقته الحياة.

Read Previous

قوات تركية تدخل إلى بلدة حدودية غربي إدلب للبحث عن أنفاق لتهريب البشر

Read Next

“تحرير الشام” تعتدي على المتظاهرين في إدلب وتهاجمهم بالعربات المصفحة

Leave a Reply

Most Popular