تزامن ذلك مع غارات إسرائيلية مدمّرة على مناطق عدة في ضاحية بيروت الجنوبية، معلنا أنه قتل 440 عنصرا في الحزب منذ بدء هجومه البري في لبنان الاثنين الفائت، بينما أكد الحزب اللبناني استهداف مواقع عسكرية جديدة في إسرائيل.
وذكر الحزب في بيان أنّ مقاتليه “استهدفوا بقذائف المدفعية.. محاولة قوة من جنود العدو الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا”، مشيرا إلى أنها “أُجبرت على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”. كما أعلن الحزب أنه يواصل استهداف تجمعات جنود في شمال إسرائيل.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد “حزب الله” على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
وفي إطار تصديه للقوات الإسرائيلية التي تحاول غزو لبنان من مناطقة الجنوبية، قال “حزب الله”، في سلسة بيانات عبر منصة “تليغرام” حتى الساعة 21:30 “ت.غ”، إنه “قصف بصلية صاروخية تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي بمنطقة خلة عبير في بلدة يارون اللبنانية”.
محاولات اسرائيلية للتوغل جنوبا…
وأضاف أنه “استهدف بصاروخ موجه دبابة من نوع ميركافا أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط بمحيط بلدة مارون الراس اللبنانية، وأصابها بشكل مباشر، ما أوقع طاقمها بين قتيل وجريح”.
وتابع أن مقاتليه “تصدوا لجنود من العدو حاولوا، فجر السبت، التقدم مجددا باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة اللبنانية، ودخلوا معها في اشتباكات”.
وفي إطار هجماته على شمال إسرائيل السبت، قال “حزب الله” إنه “قصف بالصواريخ وقذاف المدفعية تحركات وتجمعات لجنود إسرائيليين بموقعي بياض بليدا وجل الدير العسكريين، ومستوطنات كتسرين ودان وكفرجلعادي وكفريوفال والمنارة”.
وأضاف أنه “قصف بصليات صاروخية مدينة صفد، ومستوطنتي كرمئيل وسعسع، وثكنة معاليه غولاني”، فضلا عن “استهداف قاعدة رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 1″.