أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ ضربات جوية ضد عدة معسكرات لتنظيم “داعش” في البادية السورية، مؤكدة أن الضربات استهدفت قادة كبار في التنظيم.
وفي بيان لها، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها نفذت سلسلة من الضربات ضد عدة معسكرات معروفة لتنظيم “داعش” في سوريا، مساء أول أمس الإثنين 28 تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 35 عنصرًا من داعش.
وذكر البيان أن الضربات استهدفت عدة مواقع لتنظيم “داعش” في البادية السورية، واستهدفت عدة قادة كبار في التنظيم، مضيفاً أنه “لا توجد أي مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين”.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن “الضربات الجوية ستعطل قدرة تنظيم داعش على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين، وكذلك ضد حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة وخارجها”، مشددة على أنها “ستواصل، جنباً إلى جنب مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، العمل بقوة على إضعاف القدرات التشغيلية لتنظيم داعش لضمان هزيمته النهائية”.
وسبق أن أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها شنت غارات جوية ضد معسكرات تابعة لتنظيم “داعش” في سوريا مرتين، في 11 تشرين الأول الجاري و16 أيلول الماضي، وذلك ضمن إطار عمليات “التحالف الدولي”.
وقالت “سنتكوم” إن هذه الضربات “ستؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها والمدنيين في جميع أرجاء المنطقة وخارجها”.
وسبق أن قالت القيادة المركزية، في تقرير أصدرته في تموز الماضي، استعرضت فيه نتائج عملياتها ضد التنظيم في سوريا والعراق خلال النصف الأول من عام 2024، إن “داعش” يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد سنوات من تراجع قدراته.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم نفذ خلال الأشهر الستة الماضية نحو 153 هجوماً في سوريا والعراق، علماً أن هذا المعدل يزيد على ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن “داعش” عنها خلال عام 2023، وفقاً للقيادة الأميركية.
يشار إلى أن القوات الأميركية نفذت خلال تلك الفترة 196 مهمة في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل 44 من عناصر “داعش”، بينهم 8 قيادات كبار، واعتقال 166 آخرين، بينهم 32 قيادياً.