” اعلام النظام السوري ” يروّج لدور أميركي “إيجابي” في سوريا

احتفى إعلام النظام السوري بفوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية، مروجاً لإمكانية أن تلعب الولايات المتحدة دوراً “إيجابياً” في سوريا.

ويأتي ذلك في ظل تعهد ترامب، عقب إعلان فوزه، بإنهاء الحروب في أوكرانيا والمنطقة، مع استحالة التكهن بتفاصيل سياسته تجاه سوريا، سواء فيما يتعلق بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي البلاد أو استمرار دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.

وأشارت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام إلى تباين الآراء حول توجهات ترامب المقبلة في المنطقة، إذ توقع البعض انفراجاً في السياسة الأميركية تجاه سوريا، بينما رأى آخرون احتمال تشدد في تلك السياسة.

ونقلت الصحيفة عن عماد الدين الحمروني، أستاذ الجغرافيا السياسية في أكاديمية العلوم السياسية بباريس، أن ترامب سجل انتصاراً سياسياً كبيراً باعتباره أول رئيس جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي معاً منذ 20 عاماً، مشيراً إلى تغلغل “الترامبية” داخل الطبقات الشعبية الأميركية.

وأشار الحمروني إلى أن انتصار الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب سيتيح لترامب تنفيذ سياساته الداخلية والخارجية بسهولة، بما في ذلك وجود القوات الأميركية في سوريا والعراق، ودور الولايات المتحدة في حلف “الناتو”.

وأضاف أن العقبات التي قد تواجه سياسات ترامب الخارجية تأتي من البنتاغون والمجتمع العسكري الصناعي، في ظل ملفات معقدة مثل الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع إسرائيل وحرب غزة ولبنان، التي يتوقع أن تكون ضمن أولويات الرئيس خلال الأسابيع المقبلة.

وتوقع الحمروني أن يسعى ترامب لإيجاد حل لأزمة الأسرى الإسرائيليين لدى “المقاومة الفلسطينية”، وضغطه على حركة حماس ونتنياهو لتهدئة مؤقتة قد تشمل وقف الحرب على لبنان.

وأردف: “بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتحسن علاقاتها مع الإمارات والسعودية، سيعمل ترامب على الضغط أكثر على الجانب التركي، وسيكون لسوريا دور في خطة ترامب القادمة، وأهم مؤشر سيكون رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهذا يتطلب تسخين خط العلاقات الأميركية الروسية، لأن الموقف الروسي مهم في إعادة صياغة علاقات منطقة الشرق الأوسط”.

وكذلك توقع أن “تستفيد سوريا من وصول ترامب إلى البيت الأبيض”، ووفق زعم الحمروني “ستلعب الدبلوماسية السورية دوراً نشطاً في المستقبل في ملف لبنان وحتى غزة، لأن ترامب وفريقه بحاجة إلى الدور السوري”.

وتابع: “بوابة ترامب العربية ستكون الإمارات مثل المرة الأولى، وإذا انسحبت القوات التركية من الأراضي السورية، فمن الممكن أن تنسحب القوات الأميركية خلال سنة أو سنتين”.

وأمس الأربعاء، حسم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الانتخابات الرئاسية الأميركية، متغلباً على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بعد أن حصل على 295 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس.

وأقرت، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام، دونالد ترامب، متعهدة بانتقال سلمي للسلطة، والتعاون مع الرئيس المنتخب.

وقالت هاريس في خطاب أمام أنصارها من جامعة هارود، أمس الأربعاء، إن “النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها، لكن علينا قبولها”، مؤكدة على “متابعة النضال” من أجل القضايا التي تبنتها في حملتها.

Read Previous

” وزارة الدفاع الوطنية التركية ” انسحاب القوات الأميركية من سوريا يتطلب أفعالاً لا أقوالاً

Read Next

تأجيل كل مباريات نادي الوحدة في “الدوري السوري”..

Leave a Reply

Most Popular