أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، اعتقال 4 أشخاص في جنوبي لبنان، بدعوى أنهم “اقتربوا” من قواته بالمنطقة، وقال إن أحدهم “قيادي محلي” تابع لـ “حزب الله”.
وقال الجيش، عبر بيان، “اعتقلنا اليوم 4 أشخاص مشتبه بهم، اقتربوا من قواتنا في جنوبي لبنان”.
وأضاف: “المعتقلون يخضعون للتحقيق الميداني في الموقع”؛ أي لم يتم نقلهم إلى إسرائيل حتى لحظة إصدار البيان.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن بيان الجيش الإسرائيلي، أن أحد المعتقلين هو قيادي محلي تابع لحزب الله.
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم السماح للسكان بالدخول إلى منطقة القرى القريبة من الحدود في جنوبي لبنان، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر اليوم.
ووفقاً لمكتب نتنياهو، فإن تعليمات منع دخول الأشخاص إلى منطقة الحدود يأتي وفقاً للمرحلة الأولى من تنفيذ القرار”.
فجر اليوم، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، برعاية أميركية وفرنسية.
في المقابل، دعا الجيش اللبناني المواطنين العائدين لبلداتهم الحدودية إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية، بحسب بيان رسمي.
وبالتزامن مع ذلك، أنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اللبنانيين في جنوبي لبنان من الاقتراب من القوات الإسرائيلية.
وقال أدرعي في بيان: “من أجل سلامتكم وأمن عائلتكم، يُحظر عليكم الانتقال جنوبًا نحو القرى التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها أو نحو قوات الجيش في المنطقة”.
ومضى محذرا: “كل تحرك نحو هذه المناطق يُعرضكم للخطر”.
اليوم، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل حيز التنفيذ عند الرابعة فجراً بتوقيت بيروت، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
وتعد الحرب هي “الأعنف” بين الجانبين منذ 2006.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان تنفيذه، انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوبي الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) خلال 60 يوما، وانتشار الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوبي لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، في حين “لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس”.
ووفقاً لإحصائيات لبنانية رسمية، أسفرت الحرب الإسرائيلية على لبنان عن 3.823 قتيلا و15.859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
في المقابل قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمالي إسرائيل بفعل نيران “حزب الله” منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وفق القناة “12” وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلتين.
