طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية تأجيل مذكرات الاعتقال ضده وضد وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت، قبيل انتهاء المهلة المحددة للرد الإسرائيلي على قرار المحكمة.
وكشفت تقارير إسرائيلية عن تعاون نتنياهو مع مسؤوليين أميركيين لعرقلة المذكرات التي ترفضها واشنطن.
وقال نتنياهو، مساء الأربعاء، إنه قرر استئناف قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مع طلب تأجيل تنفيذ القرار.
ويأتي قرار الاستئناف الإسرائيلي قبيل انتهاء المهلة حتى منتصف ليل الأربعاء/الخميس، لتقديم ردها على قرار المحكمة في لاهاي.
والخميس الماضي، أصدرت المحكمة في لاهاي مذكرات اعتقال بحق كل من نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، بالإضافة إلى محمد دياب إبراهيم المصري (محمد الضيف)، القائد العام لـ”كتائب القسام”، الجناح العسكري لحماس، والذي تقول إسرائيل إنها اغتالته في غزة.
وقال نتنياهو في بيان لمكتبه: “لا تعترف دولة إسرائيل بسلطة المحكمة الجنائية الدولية وشرعية مذكرات الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق”.
وأضاف مكتب نتنياهو، “بالتزامن مع التحركات في الكونغرس الاميركي، قدمت إسرائيل اليوم (الأربعاء) إلى المحكمة الجنائية الدولية إخطارا بنيتها الاستئناف أمام المحكمة مع طلب تأجيل تنفيذ مذكرات الاعتقال”.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو التقى اليوم بالسيناتور الأميركي ليندسي غراهام، في مكتبه بالقدس الغربية.
ووفقاً للبيان، فإن السيناتور أطلع نتنياهو على سلسلة التحركات التي يروج لها في الكونغرس الأميركي ضد المحكمة الجنائية الدولية وضد الدول التي تتعاون معها.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أفادت بأنه “سيتعين على نتنياهو أن يقرر خلال الساعات المقبلة ما إذا كانت إسرائيل ستبلغ المحكمة الجنائية الدولية بنيتها تقديم استئناف ضد مذكرات الاعتقال، أم أنها ستتجاهل وتنتظر العقوبات التي ستفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عقوبات على المحكمة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن “الأميركيين يخططون لفرض عقوبات جهنمية على أي دولة تساعد المحكمة، وهكذا سينتهي الأمر”.
ووفقاً للصحيفة، فإن نتنياهو أجرى، أمس، مناقشة سرية حول مسألة مذكرات الاعتقال لكن لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن.
والجمعة، أعرب البيت الأبيض عن رفضه مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب على غزة أسفرت عن نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وبموازاة الحرب في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 797 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و600، وفق معطيات رسمية فلسطينية.