“الولايات المتحدة” استمرار دعم “قسد” كشريك رئيسي في محاربة داعش في المنطقة

أطاحت فصائل المعارضة السورية بنظام بشار الأسد منهيةً بذلك حكم عائلة الأسد لسوري الذي استمر 53 عاماً، وذلك بهجوم بدأته خلال الأسبوع الأخير من تشرين الثاني.

ومع توقف القتال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، توجهت الأنظار شمالاً نحو المواجهات بين الجيش الوطني السوري (SMO) المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (SDG).

تمكن الجيش الوطني السوري من السيطرة بشكل كبير على منبج بعد تل رفعت في تلك المنطقة.

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) ووحدات حماية الشعب (YPG) – العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية – امتداداً لحزب العمال الكردستاني (PKK)، وتصفهما كمنظمة إرهابية.

وتعبر أنقرة بوضوح عن رفضها لأنشطة قوات سوريا الديمقراطية، خاصة على الحدود التركية، في المقابل، تدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية، وتؤكد استمرار دعمها كشريك رئيسي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

سيكون المسار الذي ستتبعه واشنطن مستقبلاً حاسماً لمستقبل شمالي سوريا ولعلاقاتها مع تركيا.

تحدثت (BBC) التركية مع خبراء، من بينهم المبعوث الأميركي السابق الخاص لسوريا جيمس جيفري، حول الاستراتيجية المحتملة للولايات المتحدة.

وأدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 8 كانون الأول، بتصريحات من البيت الأبيض أشار فيها إلى السياسة التي ستنتهجها بلاده. ووصف بايدن إسقاط نظام الأسد بأنه “فرصة تاريخية، ولكنه أيضاً لحظة تتسم بعدم اليقين والمخاطر”.

وأكد بايدن، الذي يستعد لتسليم السلطة إلى خلفه دونالد ترمب الشهر المقبل، أن واشنطن ستعمل مع “شركائها وحلفائها” في المنطقة لإدارة هذه المخاطر.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى بقاء نحو 900 جندي أميركي في سوريا، معظمهم في مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش.

من جهته، أكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في 10 كانون الأول، أن الولايات المتحدة تعتبر المخاوف التركية بشأن مكافحة الإرهاب “مشروعة”، لكنها ستواصل شراكتها مع قوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم داعش.

وقال كيربي: “في الحالات التي تتقاطع فيها أو تتعارض هذه الأهداف، سنجري محادثات ضرورية مع الأتراك لتحقيق النتائج المرجوة”.

كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، في 8 كانون الأول، أن القوات الأميركية استهدفت 75 موقعاً لتنظيم داعش في سوريا.

زار قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، الجنرال مايكل إريك كوريلا، سوريا في 10 كانون الأول، حيث التقى بالقوات الأميركية ومسؤولي قوات سوريا الديمقراطية (SDG) في المنطقة.

من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني، عن موقفه عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه: “هذه ليست حربنا”، مشيراً إلى رفضه التدخل الأميركي في سوريا.

Read Previous

اجتماع عسكري ومدني مع الجيش الإسرائيلي في القنيطرة

Read Next

“زعيم قسد” أهمية الحوار مع الحكومة الجديدة لتحديد مستقبل سوريا

Most Popular