أكد زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، استعداده للتواصل مع الحكومة الجديدة التي تولت زمام الأمور في دمشق بعد سقوط النظام، لافتاً إلى أهمية الحوار في تحديد مستقبل سوريا وضمان حقوق جميع مكوناتها.
وصرّح “عبدي”، في حديث لقناة “العربية الحدث”، أن هناك واقعاً جديداً في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، يتمثل في تغييرات عسكرية وسياسية وحتى في أدوار القوى الدولية الموجودة على الأرض. وقال: “نحن في قسد نعيد تقييم سياستنا، ونراجع الوضع في دمشق من أجل البحث عن حلول سياسية ومقاربات جديدة تشمل جميع الأطراف المعنية بالقضية السورية”.
وأضاف زعيم “قسد” أن “هيئة تحرير الشام” أصبحت تدير جزءاً من المنطقة في دمشق، مؤكداً استعدادهم للتواصل معها بشأن قضايا متعددة ومواضيع استراتيجية تتعلق بالشعب السوري.
وفيما يخص العلاقة مع تركيا، وصفها بأنها “موضوع مهم”، موضحاً أن تركيا، كجارة شمالية، منخرطة بعمق في الملف السوري. وأضاف: “لدينا تواصلات سابقة عبر شركائنا الأميركيين، ونعمل حالياً على تقييم جديد للوضع بعد التطورات الأخيرة (..) الأولوية الآن لخفض التصعيد، ومعالجة المواضيع الأمنية، وإيقاف إطلاق النار”.
وبحسب عبدي، فإن “قسد” اضطرت إلى التحرك داخل مناطق سيطرة النظام في حلب بهدف حماية المدنيين وإخراجهم من تلك المناطق. وأوضح: “في مناطق أخرى، مثل غرب الفرات، تحركنا لمواجهة تمدد تنظيم داعش، لكننا انسحبنا مرة أخرى بعد وضوح الوضع، دون السعي للسيطرة على أراضٍ جديدة”.
وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أعلنت بعد سقوط النظام السوري، استعدادها للحوار مع جميع الأطراف السورية، وذلك عقب ساعات من إعلان سقوط النظام برئاسة بشار الأسد.
كما قالت إن الحوار السلمي مهم لبناء سوريا ديمقراطية تعددية، تضمن حقوق جميع السوريين من دون أي شكل من أشكال التمييز. ودعت كافة القوى السياسية إلى التعاون وفتح صفحة جديدة تخدم مصالح الجميع، مؤكدة استعدادها للحوار ومد يدها لكافة الأطراف لرسم مستقبل أفضل للبلاد.