أكد مصدر في وزارة الدفاع التركية الخميس لوكالة رويترز أن قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا تواصل تقدمها شمال سوريا، بهدف “تطهير المنطقة من الإرهاب”، في إشارة إلى عمليات عسكرية ضد قوات “قسد”.
وأضاف المصدر أن أنقرة أبلغت واشنطن مرارا بأن “منظمة “إرهابية” لا يمكن القضاء عليها باستخدام منظمة إرهابية أخرى”، منتقدًا الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم الدولة.
خلال الأسبوع الماضي، خسرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عدة مناطق استراتيجية في شمال سوريا لصالح فصائل المعارضة السورية. في ريف حلب الشمالي، تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على منبج ومدينة تل رفعت ومناطق الشهباء، التي كانت تحت سيطرة قسد منذ عام 2016.
كما شهدت مناطق ريف حلب الشرقي، مثل منبج ودير حافر والسفيرة، تقدما للمعارضة، حيث سيطرت على مئات القرى والبلدات، بما في ذلك الخفسة على ضفة نهر الفرات، وتادف، ومدرسة المشاة، والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، والمنطقة الحرة، ومعمل المصابيح، والسجن المركزي، ومعمل الأسمنت وبعض هذه المناطق كانت تسيطر عليها قسد.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت محافظة دير الزور السورية تطورات ميدانية متسارعة. في 6 كانون الثاني 2024، انسحبت قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور ومناطق غرب نهر الفرات، مما أتاح لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التقدم والسيطرة على تلك المناطق. إلا أنه في 10 كانون الثاني، أعلنت فصائل المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور بعد انسحاب قسد منها.