الشرع:”هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية”ويجب شطبها من قائمة الإرهاب

أكد قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، أن سوريا ليست أفغانستان، مشدداً على ضرورة شطب “هيئة تحرير الشام” من قوائم “الإرهاب”.

وفي تصريحات خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية من دمشق، قال الشرع إن سوريا “منهكة من الحرب، ولا تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب”، مؤكداً أن “هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية”.

وأوضح الشرع أن مقاتلي الهيئة “لم يستهدفوا المدنيين أو المناطق المدنية، وهم في الواقع ضحية لجرائم نظام الأسد”، مشيراً إلى أن “الضحايا لا ينبغي أن يعاملوا بطريقة التعامل نفسها مع المجرمين”.

ونفى قائد إدارة العمليات العسكرية أنه يريد تحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان، مضيفاً أن “البلدين مختلفان جداً، ولهما تقاليد مختلفة، باعتبار أن أفغانستان مجتمع قبلي، بينما سوريا لديها عقلية مختلفة”.

من جانب آخر، ذكر الشرع أنه يؤمن بتعليم النساء، موضحاً أن في إدلب يوجد جامعات منذ أكثر من ثماني سنوات، وأن نسبة النساء في هذه الجامعات تزيد على 60 %.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان استهلاك الكحول سيكون مسموحاً في سوريا قال الشرع إن “هناك أشياء كثيرة ليس من حقي التحدث عنها لأنها مسائل قانونية”.

وأشار قائد إدارة العمليات العسكرية إلى أنه “ستكون هناك لجنة سورية من الخبراء القانونيين لكتابة دستور، وهم سيقررون، وأي حاكم أو رئيس سيكون عليه أن يلتزم بالقانون”.

وفي وقت سابق، وفي تصريحات لمجموعة من الصحفيين الأجانب، قال الشرع إن “الأولوية القصوى هي إعادة بناء سوريا، الأمر الذي يعتبر رفع العقوبات الدولية أمراً أساسياً لتحقيقه”، مضيفاً أن العقوبات الاقتصادية فُرضت على “جلاد الشعب السوري”، في إشارة إلى رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد.

وقال الشرع “نحن الضحايا السوريين نعاقب على أفعال جلادنا الذي رحل عنا، ونطالب المجتمع الدولي بالمساعدة في محاكمة مجرمي نظام الأسد، واستعادة الأموال المسروقة من السوريين، والضغط على إسرائيل لوقف عملياتها في سوريا، ومنح البلاد فرصة لتحديد مصيرها”.

وأضاف أن إدراج “هيئة تحرير الشام” على “قائمة الإرهاب” هو “نتيجة لإرادة سياسية”، مؤكداً أن الهيئة “نفذت عمليات عسكرية ولم تستهدف المدنيين، والإرهاب يتعلق باستهداف المدنيين، ونحن لم نفعل ذلك”.

وعن الغارات الإسرائيلية على سوريا، قال الشرع إن إسرائيل “كانت تمتلك الذريعة لشن هجماتها على سوريا بسبب الميليشيات الإيرانية، وهذه الميليشيات لم تعد موجودة الآن”، مؤكداً أنه “لا نريد صراعاً مع إسرائيل أو مع دول أخرى، ولن تُستخدم سوريا لاستهداف دول أخرى، فالسوريون متعبون ويحتاجون فقط إلى العيش في سلام”.

وعن مرحلة ما بعد الأسد، قال قائد إدارة العمليات العسكرية إن “الوحدة الوطنية على رأس الاهتمامات في سوريا، وهذا يشمل الأكراد السوريين”، مضيفاً أن “الأولوية في الوقت الراهن هي إعادة بناء مؤسسات الدولة وصياغة دستور جديد لسوريا”.

وذكر أن إدارة “هيئة تحرير الشام” لمحافظة إدلب خلال السنوات الماضية، “وفرت نموذجاً لما سيحدث في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد مباشرة، لكنها ليست كافية للتعامل مع تحديات مستقبل سوريا”، موضحاً أن “المؤسسات التي أنشأناها في إدلب ساعدتنا، ولكن من السابق لأوانه تحديد الشكل الدقيق للنظام الجديد في سوريا”.

وأشار الشرع إلى أن “كتابة دستور جديد سوف يستغرق وقتاً، وقد تُعقد انتخابات، ولكن في الوضع الحالي، لا نعرف حتى عدد الناخبين في سوريا، ويجب إجراء تعداد سكاني ضخم لإعادة إنشاء سجل”.

وأكد أن “همنا الأول هو عودة الناس إلى ديارهم سواء من الخارج أو النازحين داخل سوريا، ونحن بحاجة إلى تأمين هذه الفترة الانتقالية مع تقديم المساعدات اللازمة لعودة النازحين واللاجئين والسوريين بشكل عام”.

ورداً على سؤال بشأن فلسفته في الحكم وسط مخاوف الأقليات الدينية في سوريا، قال الشرع إنها “ستكون انعكاساً لسوريا الحقيقية، في عاداتها وتقاليدها”، مؤكداً أن “مهمتنا هي بناء سوريا”.

Read Previous

“الخارجية الألمانية” احتلال إسرائيل هضبة الجولان انتهاك للقانون الدولي

Read Next

“أعضاء مجلس الأمن”يدعو إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة.. تستند للقرار 2254

Most Popular