اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، شخصين في بلدة جبا بريف القنيطرة، وذلك قبل انسحابه منها، حيث يشهد الجنوب السوري توتراً بسبب استمرار إسرائيل في التوغل بالمنطقة.
وإن الجيش الاسرائيلي اعتقل شخصين اقتربا من نقطة تابعة لقوات الأمم المتحدة في بلدة جبا، كما سحب دبابتين من الأراضي السورية بعد توغله في بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة.
وأمس، احتل الجيش الإسرائيلي قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك بمحافظة درعا، وذلك بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي على متظاهرين في قرية معربة بريف درعا الغربي، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح.
ووفقاً للتجمع، فإن المتظاهرين تجمعوا احتجاجاً على وجود الجيش الاسرائيلي في المنطقة، مطالبين بانسحابه الفوري. وخلال المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص، من دون معرفة مدى خطورة حالته.
تواصل إسرائيل توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا، وذلك منذ الإعلان عن الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا في 8 كانون الأول 2024.
وعقب سقوط نظام البعث، تزايدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما تسبب بتدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام، إضافة إلى توسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان بما فيها الأجزاء المتبقية من قمة الشيخ.
والأربعاء الماضي، وجه رئيس وزراء حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد للبقاء في منطقة الحرمون السورية والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل. وذكرت إذاعة اسرائيل أن “الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بالبقاء في جبل الشيخ بسوريا لمدة عام على الأقل، حتى نهاية عام 2025”.
وأعلن نتنياهو، خلال زيارة قام بها الثلاثاء إلى قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، أن “إسرائيل ستواصل تواجدها في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى حين التوصل إلى ترتيب بديل يضمن أمن إسرائيل”.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة السورية بدمشق التزامها باتفاق “فض الاشتباك”، ومطالبتها تل أبيب بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال الأيام الأخيرة.