ذكرت قناة العربية اليوم الأحد نقلا عن القائد الفعلي لسوريا أحمد الشرع في مقابلة قوله إن إجراء انتخابات قد يستغرق فترة تصل إلى أربع سنوات.
وأضاف الشرع ” لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد”.
وأوضح أن إدارة العمليات العسكرية حاولت جاهدة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية “ردع العدوان” وقال:” حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا”، واعتبر أن “تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة”.
وبحسب الحدث، أوضح الشرع أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق قرابة ثلاث سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات.
وحول التوترات شمال شرقي سوربا قال الشرع “لن نسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات حزب العمال الكردستاني”.
وتابع “نتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية لحل أزمة شمال شرقي سوريا والأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية”.
وحول رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن سابقا على النظام السوري البائد قال الشرع “نأمل من إدارة ترامب إزالة العقوبات عن سوريا”.
الأسبوع الماضي، التقى وفد دبلوماسي أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، مع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع في دمشق، حيث ناقش فيه الطرفان العديد من القضايا المتعلقة بسوريا بعد سقوط الأسد، ومنها الأمن والعقوبات المفروضات على سوريا وخطوات شطب “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب.
زيارة الوفد الأميركي والتواصل المباشر مع الشرع كان منتظرا، لأنه جاء بعد زيارات غربية وعربية لدمشق، ويعد إقراراً ضمنياً بالمرحلة الأولى من العملية الانتقالية، وفق معهد واشنطن للدراسات.
واستقبل الشرع، أمس السبت، وفداً بحرينياً في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في ظل استمرار وصول الوفود العربية إلى سوريا للقاء الإدارة الجديدة ومناقشة آخر التطورات بالمنطقة.
وفي سياق متصل، يستعد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لزيارة مرتقبة إلى العاصمة السورية دمشق خلال الأيام المقبلة، إذ من المقرر أن يلتقي الشرع.