هجوم إسرائيلي على “جنوب دمشق” وتوسيع الاستيطان في “الجولان”

شنت مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، غارة جوية استهدفت موقع تل الشحم الواقع في جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، ما تسبب في دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية لوكالة الأناضول التركية.

وأشارت المصادر إلى أن الموقع كان يُستخدم كمقر عسكري من قبل النظام السوري السابق قبل سقوطه. ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي ازدادت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، مستهدفة البنية التحتية العسكرية في سوريا.

إلى جانب هذه الهجمات، كثفت إسرائيل جهودها لتوسيع سيطرتها على مرتفعات الجولان السوري المحتل. وتسيطر إسرائيل على معظم أراضي الجولان، باستثناء شريط ضيق شرقاً يتبع خط الهدنة الذي أُبرم في يونيو 1967 وتم تعديله لاحقاً بموجب اتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974. ورغم أن إسرائيل أعلنت ضم الجولان عام 1981، إلا أن المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، لم يعترف بهذه الخطوة.

وفي إطار تعزيز سيطرتها، أعلنت إسرائيل عن خطة لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان، معللة ذلك بمخاوف أمنية رغم اللهجة المعتدلة للسلطات السورية الجديدة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهمية تعزيز الوجود الإسرائيلي في المنطقة، قائلاً: “تدعيم الجولان هو تدعيم لدولة إسرائيل، وهو أمر حيوي خاصة في هذا الوقت”.

تترافق هذه التحركات مع استمرار التوترات في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى استغلال الوضع السياسي الراهن في سوريا لتعزيز نفوذها الاستراتيجي والعسكري في الجولان.

Read Previous

“بلينكن وبارو يبحثان مستقبل سوريا” دعم الاستقرار وتحديد مصير المفقودين

Read Next

“تركيا” تؤكد التزامها بحماية مكونات المجتمع السوري وتطالب بخروج المقاتلين الأجانب

Most Popular