سيريا مونيتور…
أعلن الجيش الأردني، الأحد، إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر الحدود الشمالية مع سوريا، في عملية تضمنت اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة، وأسفرت عن إصابة ضابط أردني ومقتل أحد المهربين.
وفي بيان رسمي، أفاد الجيش أن قوات حرس الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية اشتبكت، فجر الأحد وحتى ساعات قبل الظهر، مع المهربين الذين حاولوا اجتياز الحدود الأردنية مستغلين سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف الذي غطى المنطقة.
وأسفرت الاشتباكات عن:
- مقتل مهرب واحد (لم يتم الكشف عن هويته).
- إصابة أحد ضباط حرس الحدود الأردني، الذي تم نقله جوًا إلى المدينة الطبية، وحالته الصحية مستقرة.
- تراجع بقية المهربين إلى العمق السوري.
بعد التصدي للمحاولة، ضبطت القوات الأردنية كميات كبيرة من المواد المخدرة، إلى جانب أسلحة تشمل:
- سلاحين أوتوماتيكيين (كلاشنكوف).
- مسدس.
وقد تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأشار الجيش الأردني إلى أن محاولات التهريب عبر الحدود السورية تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة، حيث شهدت الأزمة السورية مئات عمليات التهريب نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية. ومع ذلك، أكد الجيش أنه لا يزال يقظًا لحماية حدود المملكة من أي تهديدات أمنية.
التطورات في سوريا
تشهد سوريا مرحلة جديدة بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، حيث تمكنت الفصائل السورية من السيطرة على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد.
في 8 ديسمبر الماضي، تم تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة السابقة في إدلب، بتشكيل حكومة انتقالية لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة. ومنذ ذلك الحين، تحسنت الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ، ما ساهم في تقليل عمليات التهريب عبر الحدود مع الأردن.
وأكد الجيش الأردني في بيانه أنه سيواصل تطبيق قواعد الاشتباك المشددة لضمان أمن الحدود وحماية المملكة من أي تهديدات، مشددًا على أن أي محاولة تسلل أو تهريب سيتم التصدي لها بحزم.