سيريا مونيتور..
تستعد وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، التابعة لحركة حماس، للبدء في انتشار أجهزتها الأمنية في مختلف مناطق القطاع مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد.
وأعلنت الوزارة في بيانها: “سنشرع في الانتشار الكامل لأجهزتنا الأمنية في جميع محافظات قطاع غزة، لتنفيذ واجبنا الوطني في خدمة شعبنا مع بدء تنفيذ الاتفاق”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل ممنهج الوزارة خلال الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهرا، بهدف إضعاف عوامل الصمود الفلسطيني، مشيرة إلى أن الوزارة قدمت تضحيات كبيرة بخسارة قيادات وأفراد، لكنها استمرت في التصدي لمحاولات الاحتلال لإثارة الفوضى داخل القطاع.
وحثت الوزارة المواطنين على الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وتجنب أي تصرفات تعرض حياتهم للخطر، داعية للتعاون مع الأجهزة الأمنية والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة لضمان الأمن والسلامة.
اتفاق دولي برعاية إقليمية ودولية
مساء الجمعة، أعلنت قناة “القاهرة الإخبارية” انتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة بالاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم مصر، فلسطين، قطر، الولايات المتحدة، و”إسرائيل”، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، قد صرح الأربعاء بأن جهود الوساطة التي قادتها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة أفضت إلى اتفاق هدنة في غزة، يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، على أن يبدأ التنفيذ الأحد.
مراحل الاتفاق
يتكون الاتفاق من ثلاث مراحل رئيسية، تمتد كل منها 42 يوما:
- المرحلة الأولى:
- وقف مؤقت للعمليات العسكرية.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة داخل غزة، بما في ذلك محور نتساريم، إلى الحدود.
- فتح معبر رفح بعد أسبوع من بدء التنفيذ.
- دخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية.
- تبادل الأسرى تدريجيا، مع الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزا مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا.
- تخفيض القوات الإسرائيلية في منطقة معبر رفح تدريجيا.
- المرحلة الثانية:
- تحقيق هدوء تام ومستدام.
- انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.
- تبادل المزيد من الأسرى والمحتجزين.
- المرحلة الثالثة:
- بدء خطة إعادة إعمار غزة، تستغرق من 3 إلى 5 سنوات.
- تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين.
- فتح المعابر بشكل كامل لضمان حرية حركة الأفراد والبضائع.
تنص بنود الاتفاق على استمرار مفاوضات غير مباشرة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان تنفيذ المرحلة الثانية، مع استمرار الالتزام بإجراءات المرحلة الأولى خلال تلك المفاوضات.
ويأمل المواطنون في قطاع غزة أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق السلام وإعادة الإعمار، بعد سنوات طويلة من المعاناة بسبب الحصار والعدوان.