سيريا مونيتور..
لقي القيادي في “حزب الله”، محمد حمادة، مصرعه مساء الثلاثاء، إثر تعرضه لكمين مسلح نفذه مجهولون في منطقة البقاع الغربي شرقي لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الهجوم وقع أمام منزل حمادة في بلدة مشغرة، حيث أطلق مسلحون كانوا يستقلون سيارتين مدنيتين النار عليه، مما أدى إلى إصابته بست رصاصات. وأكدت المصادر أن منفذي العملية فروا إلى جهة مجهولة بعد الهجوم.
نُقل حمادة إلى أحد مستشفيات المنطقة، لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه. وأفادت صحيفة “النهار العربي” أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادثة ناجمة عن نزاع ثأري يعود إلى خلافات عمرها أكثر من أربع سنوات مع عائلة أخرى، بينما نفت الصحيفة وجود دوافع سياسية وراء الحادثة.
توتر أمني في لبنان
يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه لبنان توتراً أمنياً بعد اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي. الاتفاق جاء عقب حرب شاملة اندلعت في 23 أيلول، بعد تبادل القصف بين الطرفين إثر الحرب في قطاع غزة التي بدأت في 8 تشرين الأول 2023.
وخلال الحرب، استهدفت إسرائيل قيادات “حزب الله”، مما أسفر عن تصفية قيادات الصف الأول والثاني، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.
تسبب النزاع في لبنان بمقتل 4,068 شخصاً وإصابة 16,670 آخرين، إلى جانب نزوح حوالي 2.5 مليون شخص نحو الشمال ودول الجوار. كما سجلت السلطات اللبنانية أكثر من 600 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل 37 شخصاً وإصابة 45 آخرين.
وسط هذه التطورات، تتزايد المخاوف من انهيار الاتفاق وعودة العمليات العسكرية إلى المنطقة.
