سيريا مونيتور..
استقبل محمد البشير، رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية، وفداً من منظمة الصحة العالمية يضم كلاً من حنان حسن بلخي، أحمد زويتن، وكريستينا بيثك.
تمحورت المناقشات خلال الاجتماع حول تنسيق جهود الدعم المقدمة من المنظمات الدولية عبر منظمة الصحة العالمية. وأكد الوفد الزائر استعداده لتوفير كل الخدمات الممكنة لدعم القطاع الصحي السوري، فيما شدد البشير على ضرورة تحديد الاحتياجات العاجلة وتقديمها للجهات المانحة، مع التركيز على وضع رؤية مستقبلية تهدف إلى إعادة بناء النظام الصحي في البلاد.
وفي سياق متصل، كانت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، قد صرحت مطلع الشهر الجاري بأن أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الخدمات الصحية. وأكدت أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية حساسة ومعقدة، وسط تحديات كبيرة تواجه القطاع الصحي.
وأشارت هاريس إلى أن العديد من المرافق الصحية تعرضت لأضرار جسيمة، وبعضها يعمل فوق طاقته الاستيعابية أو يعاني من نقص التمويل اللازم. ورغم هذه التحديات، تواصل المنظمة تقديم الدعم الإنساني على المستويين المحلي والوطني.
أولويات منظمة الصحة العالمية
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن جهودها الحالية تتركز على:
- رعاية الإصابات الحرجة: توفير معدات جراحية إضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
- دعم المناطق النائية: إرسال فرق طبية متنقلة إلى المناطق البعيدة والصعبة الوصول لتقديم الخدمات الصحية الأساسية.
- الدعوة إلى الدعم الدولي: مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المزيد من التمويل والمعدات والإمدادات الطبية لضمان استمرارية الخدمات الصحية للشعب السوري.
أشار البشير خلال اللقاء إلى أهمية إعداد خطة شاملة لإعادة تأهيل القطاع الصحي، تشمل تحديد الأولويات وتطوير البنية التحتية الصحية بالتنسيق مع الجهات المانحة ومنظمات الدعم الدولية. وأكد أن هذه الجهود ضرورية لضمان استجابة فعّالة للأوضاع الصحية الراهنة وتوفير الخدمات للمواطنين السوريين في هذه المرحلة الحرجة