سيريا مونيتور..
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي هاكان فيدان، آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، مشددين على أهمية استمرار التواصل بين بلديهما بشأن الملف السوري.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن المحادثات الهاتفية بين الوزيرين ركزت على “ضرورة توحيد جهود الأطراف الخارجية المؤثرة لدعم حل شامل للأزمة السورية يضمن الحقوق المشروعة لجميع المواطنين السوريين”.
خلال الاتصال، تبادل لافروف وفيدان وجهات النظر حول تطورات الوضع داخل سوريا وفي المناطق المحيطة بها. وأكدا على “أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها”، مع التشديد على ضرورة مراعاة مصالح جميع مكونات الشعب السوري بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية أو الدينية.
واتفق الطرفان على استمرار التعاون الوثيق بين موسكو وأنقرة في متابعة القضية السورية وقضايا إقليمية ودولية أخرى ذات صلة.
وفي سياق متصل، صرّح دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، بأن موسكو تواصل اتصالاتها مع القيادة السورية لبحث جميع القضايا المطروحة، دون أن يخوض في تفاصيل حول التقارير المتعلقة بإنهاء الاتفاقية بين سوريا وروسيا بشأن ميناء طرطوس.
اتصال ثلاثي: تركيا وإيران وسوريا
من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالًا هاتفياً مع هاكان فيدان، تناول فيه الطرفان العلاقات الثنائية وآخر التطورات في سوريا. وأكد عراقجي على ضرورة “حماية حقوق الأقليات في سوريا في ظل الإدارة الجديدة”، مشيرًا إلى أن إيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها بشكل كامل.
كما دعا عراقجي إلى تشكيل حكومة سورية شاملة تمثل جميع المجموعات السياسية والعرقية والدينية، معتبراً ذلك أساساً لتحقيق الاستقرار وإنهاء الصراعات بين الأطراف المختلفة.
تأتي هذه الاتصالات في ظل تنامي الدعوات الدولية والإقليمية لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، وسط توافق على أهمية توحيد الجهود لحماية حقوق الشعب السوري وضمان سيادة واستقرار البلاد.
