سيريا مونيتور..
أفادت وكالة “رويترز” أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، سيزور العاصمة السورية دمشق اليوم الجمعة، حيث من المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة. وأكد مصدر سوري، لم تسمّه الوكالة، أن الزيارة تأتي ضمن إطار تعزيز العلاقات بين السعودية وسوريا.
وقبل توجهه إلى دمشق، أجرى بن فرحان زيارة إلى بيروت، في خطوة لافتة كونها الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى لبنان منذ 15 عامًا، ما يشير إلى تحركات دبلوماسية سعودية نشطة في المنطقة.
زيارات سابقة وعودة العلاقات
تأتي هذه الزيارة بعد زيارة سابقة لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق في أبريل 2023، حيث التقى آنذاك برئيس النظام السابق بشار الأسد، في إطار جهود السعودية لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد سنوات من العزلة الإقليمية. لاحقًا، وجّهت الرياض دعوة رسمية للأسد للمشاركة في القمة العربية التي استضافتها المملكة في مايو 2023، وذلك بعد إعادة تفعيل عضوية سوريا في جامعة الدول العربية التي كانت معلقة منذ عام 2011.
وفي سياق متصل، كان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قد صرح في مقابلة مع وسائل إعلام تركية أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إلى السعودية أو تركيا، دون تحديد موعد محدد. الشرع أكد أن العلاقات الإقليمية تأتي على رأس أولويات الإدارة الجديدة.
تصريحات وزير الخارجية السعودي في دافوس
على هامش مشاركته في “المنتدى الاقتصادي العالمي 2025” بمدينة دافوس السويسرية، أشار فيصل بن فرحان إلى انفتاح الإدارة السورية الجديدة على العمل مع المجتمع الدولي، واصفًا مواقفها بأنها “إيجابية وواعدة”. وأضاف أن لدى الإدارة نية صادقة للتعاون والعمل على تحسين أوضاع البلاد.
كما شدد الوزير على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، داعيًا المجتمع الدولي لدعم البلاد في مرحلتها الانتقالية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتقديم المساعدات للشعب السوري.
هذه التحركات تعكس نهجًا جديدًا للدبلوماسية السعودية في المنطقة، ودعمًا للجهود الرامية إلى استقرار سوريا وعودتها إلى المشهد الإقليمي.