شهدت قرية قلعة نجم في ريف منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، صباح اليوم السبت، قصفًا بالصواريخ نفذته قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة فتاة بجروح متفاوتة،المصابة نُقلت على الفور إلى مستشفى قريب بمساعدة الأهالي.
الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن تعرضت قرية تل عرش القريبة لقصف مماثل من قبل “قسد”، ما أدى إلى مقتل طفلتين وإصابة سبعة مدنيين بجروح. وأشارت مصادر في الدفاع المدني إلى أن طبيعة الإصابات والحروق التي أصابت الضحايا تدل على استخدام أسلحة يُعتقد أنها حارقة ومحرّمة دولياً.
تفجيرات تزيد من التوتر
في السياق ذاته، انفجرت سيارة مفخخة يوم الخميس الماضي قرب مدرسة مقابلة للمشفى الوطني على طريق منبج – حلب، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان. وفي وقت سابق، أصيب ثلاثة مدنيين بجروح إثر انفجار سيارة ملغمة في قرية كابرجة على طريق قرية أبو قلقل قرب المدينة.
عملية “فجر الحرية” وتغيير الموازين
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار التوتر العسكري في المنطقة، حيث أعلن “الجيش الوطني السوري” في العاشر من ديسمبر 2024 فرض سيطرته الكاملة على مدينة منبج، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “فجر الحرية”، وتهدف إلى استعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا.
التصعيد المتكرر في المنطقة يعكس تعقيد المشهد الميداني في منبج، وسط تبادل الهجمات بين الأطراف المتصارعة، ما يزيد من معاناة المدنيين ويؤجج الأوضاع الإنسانية المتدهورة في شمالي سوريا.
