سيريا مونيتور..
ألقت القوى الأمنية القبض على العميد عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال الذين طالبوا بالحرية في بداية الثورة السورية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “الوطن”، فإن نجيب متورط في “جرائم مروعة ضد الأطفال المحتجين، حيث أقدم على اقتلاع أظافرهم، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأخلاقية”. وأضافت الصحيفة أن اعتقاله يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد الأبرياء، مؤكدة أن معاناة هؤلاء الأطفال ستبقى شاهداً على وحشية الاستبداد وأهمية النضال من أجل الكرامة والحرية.
من هو عاطف نجيب؟
عاطف نجيب هو ابن خالة رئيس النظام السابق بشار الأسد، وُلد في مدينة جبلة الساحلية، ودرس في الكلية الحربية قبل أن ينضم إلى جهاز المخابرات، حيث تقلد عدة مناصب، كان أبرزها رئاسة فرع الأمن السياسي في درعا.
عرف نجيب بسوء استغلاله للسلطة وضلوعه في قضايا فساد وابتزاز، مستغلاً منصبه لتحقيق مكاسب شخصية. كان يتنقل وسط إجراءات أمنية مشددة، ويجلب طعامه من دمشق خشية الاغتيال.
في عام 2011، أمر نجيب باعتقال مجموعة من الأطفال في درعا، بعدما كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران مدرستهم. وعندما حاول وجهاء المدينة التوسط لإطلاق سراحهم، رفض طلبهم وأهانهم، منسوبًا إليه قوله الشهير: “انسوا أولادكم”.
كان هذا الحدث أحد الأسباب الرئيسية التي فجّرت الاحتجاجات في درعا، والتي سرعان ما تحولت إلى انتفاضة شاملة ضد النظام السوري.