سيريا مونيتور..
قام وفد من وزارة الدفاع السورية، امس الأحد، بزيارة إلى محافظة السويداء، حيث التقى الرئيس الروحي لطائفة الدروز، الشيخ حكمت الهجري، لبحث الأوضاع العسكرية في المحافظة وآليات تنظيمها بالتعاون مع الوزارة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الوفد، الذي ضم مسؤولين عسكريين إلى جانب الدكتور مصطفى البكور، ناقش مع الشيخ الهجري سبل إعادة تنظيم القوات العسكرية في المنطقة ضمن إطار الجيش السوري الجديد، مع التأكيد على تبني نهج وطني بعيد عن أي اعتبارات طائفية أو مناطقية.
وأفادت مصادر خاصة بأن وزارة الدفاع شددت على رفضها لأي صيغة تتيح للفصائل المسلحة تشكيلات ذات طابع ديني أو مناطقي داخل الهيكلية العسكرية الجديدة. وفي هذا السياق، أبدت معظم الفصائل في السويداء استعدادها للانضمام إلى الجيش المزمع تشكيله على أسس وطنية، بينما طرحت بعض الفصائل في درعا مقترحات تتعلق بخصوصية مناطقية لم تحظَ بموافقة القيادة العسكرية.
وفي مطلع الشهر الجاري، أصدرت “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، بيانًا مشتركًا تضمّن “خارطة طريق” للمرحلة المقبلة، شددوا فيه على التزامهم بمبادئ وطنية تسهم في بناء دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون، معتبرين أن نهاية النظام السابق تمثل فرصة تاريخية لتحقيق ذلك.
وأكد البيان أن حمل السلاح كان وسيلة اضطرارية لحماية أهالي السويداء بمختلف أطيافهم، وليس هدفًا بحد ذاته، مع التأكيد على ضرورة إنشاء جيش وطني تكون سلطة السلاح فيه حكرًا على المؤسسة العسكرية الرسمية. كما جددت الفصائل التزامها بعدم التدخل في الشؤون الإدارية أو السياسية، ودعمها للعمل المدني والسياسي المشترك، مع تعهدها بحماية المرافق العامة في المحافظة.
