سيريا مونيتور..
أفادت مصادر محلية في شرقي سوريا، اليوم الإثنين، بانسحاب جزئي للقوات الأميركية من قاعدة التحالف الدولي قرب نهر الفرات، جنوب مدينة الرقة. وقالت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية إن القوات المنسحبة توجهت إلى قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، مع تأمين الحماية عبر طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي.
وفقاً للمصادر نفسها، فقد أبقت القوات الأميركية في قاعدتها في الرقة على 50 عنصراً، 10 مستشارين، و4 منسقين. ويُذكر أن عدد القوات الأميركية في المدينة كان يُقدّر بنحو 100 عنصر قبل عملية الانسحاب الأخيرة، إلى جانب 25 مستشاراً عسكرياً و10 منسقين.
وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، إن مسألة الانسحاب الأميركي من سوريا تعتمد على التوجهات والضمانات التي تقدمها الإدارة السورية الجديدة. وأوضح فورد أن بعض أعضاء إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كانوا متشككين حيال إمكانية فتح قنوات تواصل بين واشنطن ودمشق، موضحاً أن تقليص هذه الشكوك يتطلب ضمانات من الحكومة السورية الجديدة وهيئة تحرير الشام بشأن نواياهم المستقبلية. وأضاف أن واشنطن ستقرر موعد انسحاب قواتها بناءً على التوجهات القادمة من دمشق.
من جهة أخرى، كشف تقرير لهيئة البث العبرية الحكومية “كان” أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم في إسرائيل عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب الآلاف من القوات الأميركية من سوريا. وأوضح التقرير أن هذه الخطوة قد تثير قلقاً بالغاً في تل أبيب، خاصة وأنها قد تؤثر على الوحدات الكردية في المنطقة.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أكدت سابقاً وجود حوالي 900 جندي في سوريا يعملون مع “قوات سوريا الديمقراطية” في إطار “التحالف الدولي” لمحاربة “تنظيم الدولة”، رغم أن وزارة الدفاع الأميركية كانت قد كشفت عن زيادة عدد قواتها في البلاد قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
