سيريا مونيتور..
بحث وزير الداخلية السوري، المهندس علي كدة، مع السفير القبرصي في دمشق، ميخائيل حجي كيرو، سبل تعزيز التعاون الأمني والاستقرار بين البلدين، وذلك خلال لقاء رسمي جمعهما في العاصمة السورية.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، أكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين السوري والقبرصي، مشددين على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون في مختلف المجالات.
وتأتي هذه المباحثات في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث تسعى القيادة الجديدة في دمشق إلى بناء شراكات جديدة تعزز الاستقرار وتدعم خطط إعادة الإعمار.
وخلال الأشهر الأخيرة، استقبلت دمشق وفوداً رسمية رفيعة المستوى من عدة دول، كان أبرزها زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي تعد أول زيارة لرئيس عربي بعد التغيرات السياسية في سوريا. كما شهدت العاصمة السورية لقاءات مع وزيري الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، والألمانية، أنالينا بيربوك، لبحث أفق التعاون المشترك ودعم استقرار سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، زارت وفود عربية سوريا، بما في ذلك وفد وزاري من الأردن لمناقشة التعاون الاقتصادي والطاقة، فضلاً عن زيارة رئيس الوزراء العراقي لمناقشة التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية.
وتأتي هذه الجهود ضمن توجه دولي لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث أبدت العديد من الدول استعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتعزيز الأمن والاستقرار. وقد أكدت الوفود الدبلوماسية على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، إلى جانب دعم مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
من خلال هذه التحركات، تسعى دمشق إلى استعادة دورها الإقليمي والدولي، والانفتاح على شركاء جدد لتحقيق التنمية والاستقرار في البلاد.