سيريا مونيتور..
ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن وزارة الدفاع الأميركية تدرس خيارات لسحب القوات الأميركية من سوريا، في ظل تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي تشير إلى رغبته في إنهاء التواجد العسكري هناك.
ونقلت الشبكة عن مصادر داخل البنتاغون أن الرئيس ومسؤولين مقربين منه أعربوا عن اهتمامهم بتسريع عملية الانسحاب، ما دفع القادة العسكريين إلى إعداد خطط تتراوح بين سحب القوات خلال 30، 60 أو 90 يومًا.
في هذا السياق، زار مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، مقر القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا، حيث التقى بكبار القادة العسكريين للحصول على إحاطة حول الأوضاع في الشرق الأوسط. وبينما أكد البيت الأبيض أن تخفيض عدد القوات في سوريا لم يكن محور النقاش خلال هذه الزيارة، أشار إلى أهمية اللقاء في تعزيز فهم والتز للمشهد الإقليمي.
من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية أن مسؤولين في البيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بنيّة ترامب تقليص عدد الجنود الأميركيين في سوريا، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا في تل أبيب، خاصة فيما يتعلق بتأثير هذا القرار على القوات الكردية في المنطقة.
وفي تصريح له خلال مؤتمر صحفي، نفى ترامب اتخاذ قرار نهائي بشأن الملف السوري، قائلًا: “لا أعلم مصدر هذه الأخبار، لكننا سنقرر ما هو الأفضل لسياستنا”. وأضاف أن الولايات المتحدة ليست معنية بالتدخل في الشأن السوري، حيث إن البلاد لديها ما يكفي من المشاكل والتعقيدات الداخلية.
يذكر أن ترامب كان قد أعلن في عام 2019 نيّته سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، قبل أن يوقف تنفيذ القرار حينها. ومع عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، تجددت النقاشات حول مستقبل التواجد العسكري الأميركي في سوريا، ما أعاد القضية إلى دائرة الاهتمام مجددًا.
