سيريا مونيتور..
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل دعم الشعب السوري في محنتهم، مشدداً على أهمية تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار سوريا. جاء ذلك خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارات رسمية، حيث استعرض تقييماته حول الوضع في سوريا، وفقاً لما نشره موقع (TRT Haber) التركي.
كشف أردوغان عن تفاصيل لقائه الأخير مع الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث أشار إلى الحاجة الملحة للمعدات الثقيلة في سوريا لإزالة الأنقاض وبدء عملية إعادة البناء. وقال:
“ناقشنا مع الرئيس السوري أحمد الشرع ضرورة توفير المعدات الثقيلة لإعادة الإعمار، وكان هذا أيضاً أحد مطالب الجانب السوري”.
وأضاف أن وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات التركيين زارا سوريا ولاحظا نفس الحاجة الملحة، مشيراً إلى أن هذه المعدات ستسهم في إعادة بناء سوريا وغزة بشكل أسرع.
التعاون التركي – السوري ضد التنظيمات الإرهابية
أكد أردوغان أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب بسط سيطرة الحكومة السورية على كامل أراضيها، مشدداً على أن التنظيمات الإرهابية تمثل تهديداً مشتركاً لكل من سوريا وتركيا.
وقال:
“لدينا حدود مشتركة بطول 911 كيلومتراً، وعلينا حمايتها من الجانبين. نرى أن الإدارة السورية عازمة على محاربة الإرهاب، كما أن العديد من الفصائل المسلحة بدأت بحل نفسها”.
وأضاف:
“يجب أن تدرك التنظيمات الإرهابية أنه لا مكان لها في سوريا، وإذا لم تفعل، فإننا لن نتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء عليها”.
إعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار
شدد أردوغان على أهمية التعاون مع الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار، مؤكداً أن تركيا تراقب الوضع عن كثب وسترد فورياً على أي تهديد.
وقال:
“إصرار تركيا على تحقيق السلام في سوريا يحمل أهمية كبيرة لجميع الأطراف، ولن نسمح للتنظيمات الإرهابية بالحصول على مأوى في شمال سوريا، كما أوضحنا موقفنا الحازم لإدارة الشرع”.
وأشار إلى أن اللقاء مع الرئيس السوري تطرق إلى الإجراءات المستقبلية لمكافحة الإرهاب، قائلاً:
“وجهنا تحذيرات واضحة بأن التنظيمات الإرهابية يجب أن تختار بين الاستسلام أو أن تُدفن مع أسلحتها”.
أكد أردوغان أن التعاون التركي-السوري يسهم في تسريع العمليات وتحقيق الأمن، مشيراً إلى أن تركيا تتابع التطورات في سوريا عن كثب وتتخذ إجراءات فورية عند الضرورة.
وقال:
“الخطوات التي يتم اتخاذها في سوريا ليست فقط مهمة للوضع الداخلي، بل تؤثر أيضاً على أمن تركيا وعلاقاتها مع الدول الإقليمية”.
وختم الرئيس التركي حديثه بالتأكيد على عدم وجود أي تسامح مع التنظيمات الإرهابية، قائلاً:
“حين نقرر اتخاذ إجراءات لحل هذه القضية، لن نسمح لأي طرف بالتلاعب أو بالمماطلة”.
