سيريا مونيتور..
تستعد العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، لاستضافة لقاء يجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بنظيره الروسي سيرغي لافروف، في خطوة تُعد الأرفع مستوى بين الجانبين منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، من المتوقع أيضاً عقد اجتماع ثلاثي يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى جانب الشيباني ولافروف، حيث تلعب أنقرة دور الوساطة بين موسكو ودمشق.
وأكدت وكالة “رويترز” صباح اليوم أن وزير الخارجية السوري وصل إلى أنقرة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، تزامناً مع زيارة لافروف الذي ناقش مع نظيره التركي ملفات تتعلق بالأوضاع في سوريا ووقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى المستجدات الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا.
العلاقات السورية الروسية بعد سقوط الأسد
لطالما كانت روسيا الحليف الأبرز للنظام السوري السابق، حيث دعمت بشار الأسد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً للحفاظ على سلطته. وبعد سقوطه في ديسمبر الماضي، بدأت موسكو مفاوضات مع الإدارة السورية الجديدة لضمان استمرار وجودها العسكري في قواعدها باللاذقية وطرطوس.
وفي هذا السياق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري أحمد الشرع، مهنئاً إياه بتوليه منصبه، كما زار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي بوغدانوف دمشق لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.
وكان لافروف قد أعلن، الأربعاء الماضي، أن موسكو تخطط لإجراء المزيد من الاتصالات الرفيعة المستوى مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً خلال كلمته في مجلس الدوما أن “دمشق تؤكد أهمية العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين”.