سيريا مونيتور..
لقيت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية إدانات عربية واسعة، حيث وصفتها دول عدة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وتصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة.
الأردن يدين العدوان الإسرائيلي ويدعو لتحرك دولي
أدانت المملكة الأردنية الهاشمية الهجمات الإسرائيلية على سوريا، معتبرة أنها “خرق فاضح للقانون الدولي وتصعيد خطير”.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن “يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا الشقيقة”، مشدداً على أن هذه الاعتداءات لن تؤدي إلا إلى تأجيج التوتر والصراع. كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى “التحرك فوراً لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها الاستفزازية وغير الشرعية”، مؤكداً على دعم الأردن المطلق لأمن واستقرار سوريا.
وخلال لقاء جمع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الأردنية عمان، جدد الملك عبد الله موقف بلاده الثابت في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مندداً بالاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي السورية.
السعودية: الهجمات الإسرائيلية انتهاك للقوانين الدولية
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدة تضامنها الكامل مع سوريا حكومة وشعباً.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، اعتبرت المملكة أن هذه الاعتداءات تمثل “انتهاكات متكررة للاتفاقيات والقوانين الدولية”، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي”. كما شددت على ضرورة منع اتساع رقعة الصراع، محذرة من العواقب المحتملة لهذه الانتهاكات المتكررة.
مصر تدعو إلى إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها
من جانبها، دانت مصر الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن هذه الاعتداءات تشكل “تصعيداً ممنهجاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واستخفافاً بميثاق الأمم المتحدة”. وأضاف البيان أن “النهج الإسرائيلي يزيد من حدة التوتر والصراع في المنطقة، ويمثل اعتداءً سافراً على السيادة السورية”.
كما طالبت مصر مجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة بالضغط على إسرائيل لوقف تجاوزاتها، مشددة على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من المناطق السورية التي استولت عليها مؤخراً، في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وأكدت الخارجية المصرية أن الانسحاب الإسرائيلي من هذه المناطق سيكون خطوة أولى نحو استعادة الأراضي السورية المحتلة، بما في ذلك الجولان، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري
جاءت هذه الإدانات العربية في أعقاب تصعيد عسكري إسرائيلي في جنوب سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال، يوم الثلاثاء، غارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية، في إطار اعتداءات متكررة خلال الأسابيع الماضية.
وشملت الاعتداءات قصفاً لمناطق عسكرية، واحتلالاً للمنطقة العازلة، إلى جانب السيطرة على قمة جبل الشيخ والتوغل في محافظة القنيطرة. كما تواصل إسرائيل بناء قواعد عسكرية جديدة داخل المنطقة العازلة، تمتد من جبل الشيخ حتى حوض اليرموك، وسط تجهيزات تشمل مدّ الكهرباء، وبناء مساكن للعناصر، وشق طرق عسكرية تؤدي إلى الحدود.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي، تزايدت الدعوات العربية والدولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي. وتطالب الدول العربية المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف التصعيد ومنع الاحتلال الإسرائيلي من فرض واقع جديد على الأراضي السورية، في ظل انتهاكات مستمرة لسيادة الدولة السورية.