سيريا مونيتور..
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة البالغ حيال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مؤكداً على ضرورة احترام القوانين الدولية والالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، أوضح دوجاريك أن “الضربات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للأراضي السورية تزيد من مخاطر التصعيد العسكري، وتفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة”، مشدداً على أن الأمم المتحدة تواصل الدعوة لاحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأشار إلى أن “المبعوث الأممي غير بيدرسن ومسؤولين آخرين يعملون على نقل هذه الرسائل بوضوح إلى كافة الأطراف المعنية”، داعياً جميع الدول لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.
استمرار الاعتداءات الإسرائيلية جنوب سوريا
وفي سياق متصل، شنت الطائرات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، غارات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية جنوب سوريا، في تصعيد متواصل خلال الأسابيع الأخيرة. وتركزت الضربات على المنطقة العازلة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها العسكري من خلال احتلال مواقع استراتيجية مثل قمة جبل الشيخ، إضافةً إلى التوغل في محافظة القنيطرة واستهداف البنية التحتية للجيش السوري.
ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار بناء قواعد عسكرية إسرائيلية داخل المنطقة العازلة، من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيزها بالبنية التحتية اللازمة، بما يشمل الكهرباء والسكن للعناصر، إضافةً إلى شق طرق تؤدي إلى الحدود السورية.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضبط النفس ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا والمنطقة، وسط تأكيد الأمم المتحدة على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الدولية لتجنب مزيد من التصعيد.
