سيريا مونيتور،دمشق
تبادل المديرون في وزارة التربية والتعليم ووفد تركي الزيارة اليوم لمناقشة تعزيز الروابط التربوية والثقافية بين سوريا وتركيا، بهدف تأمين مستقبل أفضل للطلاب والمساهمة في إعادة بناء قطاع التعليم في سوريا. في الاجتماع الذي جرى بمبنى الوزارة في دمشق، تم التركيز على عدة محاور هامة، أبرزها تطوير المناهج الدراسية، تحسين الامتحانات العامة، وتسهيل معادلة شهادات الطلاب السوريين العائدين من تركيا.
وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية تبادل الخبرات التعليمية وتنظيم الزيارات بين البلدين لتعريف المعلمين والطلاب على الأنظمة التعليمية المختلفة وتطبيق أفضل الأساليب التربوية. وشدد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم، يوسف عنان، على ضرورة تشكيل لجنة تضم ممثلين من المديريات لتبادل الخبرات وتطوير المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أهمية توافق معايير معادلة الشهادات مع التوجهات التي تضعها الوزارة.
ومن جهته، أوضح مدير الامتحانات في الوزارة، حمدو حجون، أن الامتحانات النهائية ستكون وفق منطقتين: الأولى تشمل منهاج المنطقة الشمالية، بينما الثانية تشمل مناطق سوريا المحررة حديثًا، مع الإشارة إلى أن الأسئلة الخاصة بكل منهاج ستعد في الإدارة المركزية في دمشق.
أما مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، حسين القاسم، فقد أكد على أهمية تبادل الخبرات في مجال تطوير المناهج الدراسية، بما يتماشى مع معايير تلائم النسيج الاجتماعي السوري. من جانبهم، عبر أعضاء الوفد التركي عن رغبتهم في تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارتين لتبادل الخبرات التربوية والثقافية، وأكدوا استعدادهم للمساعدة في معادلة شهادات الطلاب السوريين العائدين من تركيا عبر الأنظمة الإلكترونية، مع توفير البرمجة اللازمة لتدقيق الشهادات.
كما قدم الوفد التركي مقترحات لبرامج تربوية مثل “إخوة المدرسة”، التي تهدف إلى ربط مدرستين من البلدين لتعزيز التعاون والصداقة من خلال الأنشطة الثقافية والتعليمية المشتركة. وفي ختام الاجتماع، أكد الطرفان على ضرورة تفعيل الاتفاقيات في مجال التعليم، مشيرين إلى أن الاتفاقات المقبلة ستكون ذات تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين، مما ينعكس إيجابًا على الطلاب والكوادر التعليمية في سوريا وتركيا.
