سيريا مونيتور،دمشق
أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، أن المشروع الذي يسعى إليه هو مشروع وطني سوري بحت، مشدداً على أن التصريحات الدولية لا تعنيه.
وجاءت تصريحاته اليوم الثلاثاء، خلال استقباله وفداً من سكان مدينة جرمانا بريف دمشق في دارة قنوات شمال شرقي السويداء، حيث أوضح في مقطع مصور نشرته شبكة “السويداء 24” أن “مشروعنا سوري وطني بامتياز، وأي طرح خارج هذا الإطار لا يستحق النقاش”.
وأشار الهجري إلى أن الأولوية هي الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، بغض النظر عن أي توافقات دولية، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو تحقيق السلام والكرامة، وهو ما يسعى إليه بالتعاون مع جميع الشرفاء من مختلف الطوائف والمكونات السورية.
وأضاف: “نريد أن نعيش في بلدنا بكرامة، وقد حققنا تقدماً في هذا المسار، لكننا اليوم أمام مرحلة من الفراغ، مما يستوجب توحيد الصف، سواء على مستوى الطائفة أو على المستوى الوطني العام”.
كما نفى وجود أي مطالب بالانفصال أو الانشقاق، مؤكداً أن أبناء الطائفة الدروز هم سوريون بامتياز، ويسعون للحفاظ على أصولهم وتقاليدهم التاريخية والوطنية.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن المنطقة تشهد تغيرات كبيرة، معرباً عن أمله في أن تصب هذه التحولات في مصلحة سكانها.
موقف إسرائيلي من تطورات جرمانا
في سياق متصل، أعلنت رئاسة وزراء إسرائيل الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، بعد التوترات التي شهدتها المنطقة عقب سيطرة قوات الأمن السورية عليها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “لن نسمح للنظام السوري بالمساس بالدروز، وسنرد على أي اعتداء عليهم في جرمانا”، وفقًا لما نقلته هيئة البث العبرية.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن إسرائيل لديها التزام كبير تجاه الدروز في سوريا وتسعى للحفاظ على التواصل معهم.
وسبق ذلك تصريح لنتنياهو طالب فيه بإخلاء جنوبي سوريا من القوات العسكرية السورية بشكل كامل، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على تحركات إسرائيلية جديدة في المنطقة.