سيريا مونيتور – دمشق
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، عن مشاركته للمرة الأولى في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المنعقد في لاهاي.
وأكد الشيباني، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن هذه الخطوة تعكس التزام بلاده بالأمن الدولي وسعيها للتعاون مع المؤسسات الدولية، وفاءً لمن فقدوا أرواحهم جراء الهجمات الكيميائية التي نفذها النظام السابق في سوريا.
زيارة وفد المنظمة إلى دمشق
في مطلع الشهر الماضي، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب وزير الخارجية أسعد الشيباني، وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في زيارة تُعد الأولى من نوعها إلى سوريا منذ سنوات.
ووفقاً لمصادر خاصة، ضم الوفد الدولي فريق تحديد الهوية، المكلف بالكشف عن الجهات والأفراد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، إضافة إلى رئيس فريق تقييم الإعلان، المسؤول عن التحقق من امتثال دمشق لبنود اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
نحو إغلاق الملف الكيميائي السوري
من جانبه، صرّح المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، بأن زيارته إلى دمشق تمهّد الطريق لإنهاء الملف الكيميائي السوري بشكل نهائي. وأكد أن هذه الزيارة تمثل بداية جديدة بعد أكثر من عقد من التعقيدات والعراقيل التي فرضها النظام المخلوع، مشيراً إلى أن السلطات السورية الحالية لديها الفرصة لإغلاق هذا الملف والوفاء بالتزاماتها الدولية.
تعكس هذه التطورات توجهاً جديداً في السياسة السورية، حيث تسعى الحكومة الحالية إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، وإثبات التزامها بمعايير الأمن والسلام العالميين، بما يسهم في طي صفحة الماضي والانخراط مجدداً في المجتمع الدولي.
