سيريا مونينور – دمشق
أعرب قائد جيش سوريا الحرة، سالم تركي العنتري، عن دعمه الكامل للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مؤكداً أنه يمثل خطوة وطنية هامة تعكس مسؤولية القادة تجاه مستقبل البلاد.
وفي بيان صحفي، أكد العنتري أن هذا الاتفاق يُعد “موقفًا وطنيًا مسؤولًا”، وأن الأجيال القادمة ستدرك أهميته وتأثيره العميق على مستقبل سوريا، مشيرًا إلى أن كل خطوة تقرب السوريين من بعضهم البعض تمثل جهدًا وطنيًا يستحق الدعم.
وأضاف أن السوريين “مدينون لكل موقف يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية ويُسهم في الدفع نحو حل سياسي شامل يحفظ وحدة البلاد وسيادتها”، معربًا عن إيمانه بأن هذه التفاهمات ستعزز فرص تحقيق الاستقرار الدائم في سوريا.
أبرز بنود الاتفاق
ينص الاتفاق، الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، على مجموعة من البنود الهامة، حيث يتضمن ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية على أساس الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية. كما يتضمن الاتفاق ضمان حقوق الأكراد في المواطنة والدستور، إضافة إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
وأبرز البنود التي تضمنها الاتفاق هو وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، بما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في كافة المناطق.
التنفيذ والتحديات
ويشمل الاتفاق أيضًا انتقال السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز التي كانت تديرها قوات سوريا الديمقراطية إلى الحكومة السورية. ومع ذلك، لا تزال بعض النقاط قيد المناقشة، مثل آلية دمج العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع السورية، وهي مسألة لم يتم تحديدها بعد، ما يشير إلى وجود تحديات رئيسية في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
كما أن الاتفاق لم يتطرق إلى تسليم الأسلحة أو حل التشكيلات العسكرية التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، ما يظل من القضايا المفتوحة التي ستحتاج إلى مزيد من التفاهمات في المستقبل القريب.
يُعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو توحيد البلاد وتعزيز الاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، وهو يعكس تضافر الجهود المحلية والإقليمية لتحقيق المصلحة العليا للبلاد.
