سيريا مونيتور – دمشق
أعلنت الحكومة اليابانية عن تقديم مساهمة مالية جديدة قدرها 3 ملايين يورو لصندوق إعادة الإعمار لسوريا (SRTF)، مؤكدة بذلك استمرار التزامها بدعم الاستقرار وتعزيز الصمود في البلاد.
وقال القائم بالأعمال والمنسق الخاص لسوريا، أكيهيرو تسوجي، إن طوكيو ستواصل التزامها تجاه الشعب السوري، مشددًا على تطلع بلاده إلى مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً للسوريين.
وأوضحت السفارة اليابانية في دمشق، عبر منصة “إكس”، أن هذه المساهمة تُعد التاسعة من نوعها منذ انطلاق الصندوق، مما يعكس عمق الشراكة بين اليابان وبرامج التعافي وإعادة الإعمار في سوريا.
دعم دولي مشروط لإعادة الإعمار
يأتي الدعم الياباني في سياق سلسلة من المساهمات الدولية، إذ أعلنت عدة دول عربية وغربية استعدادها لدعم جهود إعادة إعمار سوريا، شريطة توفر بيئة آمنة ومحايدة تضمن عودة اللاجئين واستقرار الأوضاع على الأرض.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الاقتصاد السوري، نضال الشعار، أن الحكومة الجديدة ما بعد سقوط النظام المخلوع تعمل على إعداد خطة وطنية شاملة لإعادة الإعمار تشمل قطاعات الصحة، والتعليم، والطاقة، بالشراكة مع الشعب والدول الصديقة.
تحركات عربية وأوروبية موازية
وكان وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، قد أعلن عن تخصيص 68 مليون يورو لدعم مشاريع إنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا، معتبراً هذه الخطوة جزءاً أساسياً من دعم المرحلة الانتقالية.
في المقابل، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن السعودية تعتزم سداد ديون متراكمة على سوريا لدى البنك الدولي، بهدف تمهيد الطريق للحصول على منح مالية إضافية لدعم إعادة الإعمار وتحسين أداء القطاع العام.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تعاني من انهيار شبه كامل في مختلف القطاعات نتيجة سنوات من القمع والحرب التي شنّها النظام السابق ضد الشعب، ما أدى إلى تدهور كبير في البنية التحتية ومرافق الدولة الحيوية.