سيريا مونيتور -السويداء
أكد محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن الفصائل العسكرية في المحافظة بدأت فعليًا مسار التنسيق مع وزارة الدفاع، في خطوة تُعد بداية لاندماج تدريجي داخل المؤسسة العسكرية الرسمية. وفي حديثه لوكالة الأناضول، أوضح البكور أن بعض الفصائل بادرت بالتواصل مع الوزارة لترتيب أوضاعها، في حين تنتظر فصائل أخرى تطورات المشهد قبل اتخاذ قرار نهائي.
وأشار المحافظ إلى أن جهاز الأمن في السويداء يجب أن يتكوّن من أبناء المحافظة، معتبرًا أن هذا الإجراء يخفف من حدة التوتر ويمنع الاحتكاك، خاصة في ظل التجاذبات التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة. وقال: “وجود عناصر من أبناء المحافظة في السلك الأمني يسهم في بناء الثقة وتفادي أزمات جديدة”.
لا دعوات انفصالية.. والولاء لدمشق
فيما يتعلق بالهواجس الوطنية، نفى البكور وجود أي دعوات للطائفية أو الانفصال بين السكان أو شيوخ العقل في السويداء، مؤكدًا أن الجميع متمسك بسوريا الواحدة وبالعاصمة دمشق كقبلة سياسية. وأضاف: “سمعت من شيوخ العقل والمثقفين والأكاديميين قولهم: نحن سوريون، ووجهتنا دمشق حتى لو تخلت عنا”.
وأكد البكور على استمرار اللقاءات مع مشايخ العقل الثلاثة في المحافظة، واصفًا العلاقة بأنها تقوم على المحبة والاحترام المتبادل. وأوضح أنه يزور بانتظام الشيخ حكمت الهجري، ويتبادل معه وجهات النظر، كما يستمع إلى نصائح الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، التي تُؤخذ بعين الاعتبار في إدارة شؤون المحافظة.
وفي ما يخص الخدمات، أعلن البكور عن البدء بترميم الآبار لدعم قطاع المياه، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي مباشر لمديرية المياه في السويداء. وأشار إلى تطوّع حوالي 640 شخصًا ضمن الشرطة كدفعة أولى، أعقبتها زيارة من لجنة تابعة لوزارة الداخلية بهدف تقييم وتدريب الكوادر.
وختم البكور حديثه بالإشارة إلى توجيهات الرئيس السوري أحمد الشرع بدعم المشروعات الاستثمارية في المحافظة، داعيًا المستثمرين لتقديم مقترحاتهم، مؤكدًا التزامه بتذليل أي عقبات أمامهم.
