سيريا مونيتور -دمشق
وصلت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، برفقة نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، إلى العاصمة السورية دمشق، الأحد، في زيارة غير معلنة، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الألمانية.
وخلال الزيارة، عقد الوزيران لقاءً مع وزير الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية أنس خطاب، حيث ناقشوا سبل تعزيز الأمن والاستقرار، ومناقشة خطط تشجيع عودة اللاجئين السوريين.
في تصريحاتها، أوضحت فيزر أن ألمانيا استقبلت قرابة مليون لاجئ سوري فروا من النظام السوري الذي سقط في كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء اللاجئين اندمجوا في المجتمع الألماني عبر تعلم اللغة والعمل وإعادة بناء حياتهم. وأكدت أن المقيمين منهم سيواصلون العيش في ألمانيا، بينما ستُشجع العودة الطوعية لمن يرغب بذلك متى تحقق السلام.
كما شددت على ضرورة التنسيق مع الحكومة الانتقالية لمتابعة ملفات الأمن والاستقرار، مع إعطاء أولوية لترحيل المجرمين والمتشددين فور تحسن الأوضاع. ووصفت سقوط رئيس النظام المخلوع بشار الأسد بأنه “فرصة للديمقراطية”، مؤكدة التزام ألمانيا بدعم الأمن وحماية حقوق الأقليات في سوريا.
من جهته، نقل “راديو فوبرتال” عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن الوضع في البلاد “متفائل بحذر”، مع تسجيل “بعض الحوادث الأمنية المحدودة”.
وكشفت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السوريين المقيمين في ألمانيا يبلغ حالياً نحو 968 ألفاً، منهم أكثر من 304 آلاف يحملون صفة لاجئ، و322 ألفاً يتمتعون بالحماية الفرعية، إضافة إلى 4811 حصلوا على حق اللجوء الكامل.
كما ذكرت أن أكثر من 163 ألف سوري نالوا الجنسية الألمانية منذ عام 2015، في حين أن 1080 سورياً حالياً ملزمون بمغادرة البلاد، و9649 آخرون يقيمون بموجب إذن إقامة مؤقتة (دولدونغ).