سيريا مونيتور- دمشق
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب لمتابعة الإدلاء بشهادته ضمن محاكمته الجارية، حيث يتبقى ثلاث جلسات استماع نهائية قبل بدء مرحلة الاستجواب المتبادل من قبل النيابة العامة. خلال الجلسة، واصل محاميه عميت حداد التحقيق الرئيسي مع نتنياهو.
وكان اليوم السابق قد شهد إنهاء الجلسة مبكرًا بعد شكوى نتنياهو من آلام في ظهره، بينما طالب محاميه بتقصير جلسة اليوم التالي لإتاحة الفرصة لنتنياهو للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي. وقد أبدت القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمان استغرابها من تقديم الطلب متأخراً، رغم أن المحامي أكد تقديمه قبل أسبوع. وقررت المحكمة إنهاء الجلسة القادمة عند الساعة الواحدة والنصف ظهرًا.
خلال الاستجواب، تحدث نتنياهو عن محاولة اندماج شركتي “كيشيت” و”ريشت”، مؤكداً عدم وجود اتفاقات تجارية بينهما، وأن البت بالاندماج كان من صلاحيات وزارة الاتصالات. كما نفى تدخله في العملية، موضحاً أن رجل الأعمال أرنون ميلشان لم يكن طرفاً فيها، منتقداً وسائل الإعلام ووصفها بأنها تجاهلت تصريحاته وكانت “معادية له”.
وفي سياق الاستجواب، تطرق الدفاع إلى شهادة المدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر، الذي أكد أن نتنياهو لم يصدر تعليمات مباشرة بخصوص الاندماج. كما نفى نتنياهو ما جاء في شهادة محاسب ميلشان، زئيف فيلدمان، بشأن تدخله، مشدداً على أن محاولاته السابقة لإقناع مستثمرين بالدخول إلى سوق الإعلام كانت خطوات أولية ولم تكن رسمية.
بالتوازي، تحدث مراقب الدولة الإسرائيلي ماتنياهو إنغلمان في ندوة بجامعة تل أبيب عن ضرورة تسريع تقديم الإجابات للجمهور الإسرائيلي بشأن الإخفاقات الأخيرة. وأكد إنغلمان أن مكتبه بدأ تحقيقات في الجوانب السياسية والعسكرية والمدنية بعد الحصول على معلومات من الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”، لافتًا إلى قرب إصدار تقرير حول فشل تأمين مهرجان “رعيم” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
كما أشار مراقب الدولة إلى أن مكتبه يراجع أوضاع العائدين من غزة وعائلات الأسرى، مركّزًا على الجوانب الحقوقية والاجتماعية والصحية والتعليمية، تحضيرًا لإعداد تقرير شامل قد يتضمن توصيات بتشكيل لجنة تحقيق حكومية. وشدد إنغلمان على التزامه بالقرارات القضائية ومواصلة الرقابة دون السماح بأي تدخل حكومي في عمله.