سيريا مونيتور:
في خطوة تعكس تحولًا ملحوظًا في الخطاب الدولي بشأن سوريا، عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، اجتماعًا رسميًا مع المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، السفيرة باربرا وودوارد، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. اللقاء تناول سبل دعم مسار سياسي شامل في سوريا، مع التأكيد على أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
خلال الاجتماع، شدد الوزير الشيباني على أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يمثل أولوية قصوى في سبيل تسهيل عملية التعافي الاقتصادي والإنساني. وأعرب عن تقدير الحكومة السورية للمواقف الإيجابية الأخيرة الصادرة عن بريطانيا، والتي أظهرت انفتاحًا على مراجعة نظام العقوبات، مطالبًا برفعها بشكل كامل وشامل كخطوة أساسية نحو استقرار مستدام.
كما أكد الشيباني أن العدالة الانتقالية يجب أن تكون منصفة للضحايا، ومنبثقة عن آليات وطنية تضمن حقوق السوريين، مشيرًا إلى أنها تمثل جزءًا أساسيًا من الحل السياسي، خصوصًا فيما يتعلق بعودة اللاجئين وضمان حقوقهم.
من جهتها، أكدت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد أن لندن تدعم حوارًا شاملاً في سوريا يتضمن عناصر العدالة والمصالحة، مشددة على أن التنسيق الدولي هو مفتاح أي عملية ناجحة لرفع العقوبات تدريجيًا. وأضافت أن المملكة المتحدة مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة وشركائها الدوليين لتعزيز هذه الرؤية، التي تراعي مراحل ما بعد النزاع في سوريا.
وشدد الطرفان على أهمية توحيد الجهود الدولية لدفع عملية السلام في سوريا قدمًا، مؤكدين على ضرورة أن يكون رفع العقوبات جزءًا من مقاربة شاملة لإعادة الإعمار، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان حقوق الإنسان.