مدرعات روسية ترافق صهاريج النفط المهربة إلى نظام أسد

وثق الإعلام التركي عملية تهريب النفط بكميات كبيرة من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” شرق الفرات، إلى مناطق نظام أسد بحماية المدرعات الروسية، في مسعى للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على أسد وحلفائه.

ويظهر التسجيل الذي نشرته وكالة “الأناضول” اليوم الجمعة، عشرات الصهاريج العائدة لشركة القاطرجي والمحملة بالنفط من منطقة الرميلان بريف الحكسة، باتجاه مناطق نظام أسد وبحماية مدرعات عسكرية روسية.

وأشارت الوكالة إلى أن “قسد” تبيع بشكل وسطي 500 صهريح من النفط لنظام أسد بشكل يومي، ما يقدر بنحو 1500 صهريجا خلال الشهر الماضي، عبر حسام القاطرجي، الداعم لميليشيا أسد وأحد أعضاء مجلس الشعب، والوسيط الشهير بين النظام والميليشيات في مناطق شرق شمال سوريا.

ورصدت عدسة مراسلي الوكالة عملية تهريب الصهاريج بشكل قريب ومفصل، وهي تنقل النفط من منطقة الرميلان بريف الحسكة، لتسلك بعدها طرق تل تمر وعين عيسى والرقة، وترافقها مدرعات روسية لحمايتها حتى الوصول إلى مناطق سيطرة أسد، بحسب “الأناضول”.

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة فرضتها العقوبات الأمريكية على النظام وحلفائه في مسعى لإجباره على الرضوخ للحل السياسي في سوريا، ما خلف أزمة نفطية كبيرة انعسكت على القطاعات الخدمية الأساسية في تلك المناطق.

وكانت الإدارة الأمريكية أدرجت شركة قاطرجي ضمن قائمة العقوبات المفروضة على رجالات أسد، في عام 2018، بسبب وساطة الشركة بتجارة النفط بين أسد وتنظيم “داعش” أثناء سيطرته على مناطق شرق الفرات في السنوات السابقة.

ورغم العقوبات واصلت شركة القاطرجي إمداد نظام أسد بالنفط من مناطق ميليشيا “قسد”، رغم التحذيرات الأمريكية السابقة لـ “قسد” بوقف تهريب النفط إلى النظام السوري، وخاصة القوات الأمريكية شرق الفرات تحرص على منع أسد من الاستفادة من النفط.

وتتصل مناطق نظام أسد بمناطق ميليشيا “قسد” عبر عشرة معابر نهرية، يحاول أسد التغذي على تلك المعابر عبر عمليات تهريب للنفط لإنعاش اقتصاده المتأزم بعد زيادة حدة العقوبات الأمريكية والأزمة التي تعانيها مناطق سيطرته في الآونة الأخيرة.

Read Previous

واشنطن ترفع اسم “الحزب التركستاني” عن قائمة الإرهاب

Read Next

عقوبات أوروبية جديدة تطال ثمانية مسؤولين في نظام أسد.. من هم؟

Leave a Reply

Most Popular