سيريا مونيتور -دمشق
أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”أعمال العنف والخطاب التحريضي” الذي استهدف أفراداً من طائفة الموحدين الدروز في سوريا، داعية السلطات السورية إلى إنهاء القتال ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات، وضمان حماية جميع المدنيين دون تمييز.
وجاء في البيان الرسمي أن “أعمال العنف والخطاب التحريضي ضد أفراد المجتمع الدرزي في سوريا مستهجنة وغير مقبولة”، مؤكداً أن الطائفية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والدمار في سوريا والمنطقة. وأضاف البيان أن “السوريين قادرون على حل خلافاتهم عبر المفاوضات والسُبل السلمية”، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة سورية مستقبلية تمثل جميع الأطياف، وتحمي حقوق الأقليات الإثنية والدينية.
وخلال مؤتمر صحفي، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن واشنطن تتابع عن كثب التطورات في سوريا، وتدعو السلطات المؤقتة إلى محاسبة من تسببوا في الأذى للمدنيين، وضمان أمنهم. ورداً على سؤال حول العلاقة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة السورية، قالت بروس إن هناك لقاءات عقدت مع ممثلين عن الحكومة السورية في نيويورك، لكنها رفضت الإفصاح عن مضمونها.
وشددت بروس على أن أي تحرك نحو تطبيع العلاقات أو رفع العقوبات سيكون مرهوناً باستجابة السلطات المؤقتة لتدابير محددة، تشمل: القضاء على الإرهاب، منع استغلال الأراضي السورية من قبل إيران أو المقاتلين الأجانب، تدمير الأسلحة الكيميائية، والمساعدة في كشف مصير الأميركيين المفقودين في سوريا، بالإضافة إلى حماية الأقليات.
في السياق ذاته، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، توترات أمنية أعقبت تداول تسجيل صوتي منسوب لأحد مشايخ الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد. وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط ضحايا مدنيين وعناصر من الأمن.
وعملت قوات الأمن العام، بالتعاون مع وجهاء المنطقتين، على استعادة الاستقرار. وفي تطور لاحق، أصدر وجهاء السويداء بياناً أكدوا فيه على وحدة سوريا ورفضهم لأي نزعة انفصالية، مطالبين بتفعيل دور الدولة في بسط الأمن، وتأكيدهم أن أبناء المحافظة جزء لا يتجزأ من الوطن السوري.