التحالف الدولي يقلّص وجوده في شرق سوريا وينقل معداته إلى العراق ضمن خطة إعادة تموضع

سيريا مونيتور, الحسكة

تواصل قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تنفيذ خطة إعادة تموضع تشمل تقليص وجودها العسكري في عدد من النقاط المنتشرة شرقي سوريا، ضمن عملية منظمة تهدف إلى خفض عديد القوات وإعادة توزيعها على قواعد رئيسية أكثر محدودية.

وأفادت مصادر محلية بأن التحالف قام، يوم السبت، بنقل كميات من المعدات العسكرية واللوجستية من قاعدته في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، باتجاه الأراضي العراقية، مستخدماً أرتالاً ضخمة من الشاحنات التي غادرت القاعدة في مشهد يعكس جدية التحركات.

بالتزامن مع ذلك، نفذ الطيران الحربي الأميركي سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت بنى تحتية في محيط قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وجاءت هذه الهجمات بعد أيام من تقليص الوجود داخل القاعدة ذاتها.

كما أنه تم تأكيد انسحاب ما يزيد عن 200 آلية عسكرية تابعة للتحالف من قاعدتي “كونيكو” و”العمر” في ريف دير الزور، باتجاه محافظة الحسكة، في إطار استمرار تنفيذ خطة إعادة الانتشار.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت، في نيسان الماضي، عن بدء عملية تقليص تدريجي للوجود العسكري الأميركي في سوريا، تضمنت إغلاق ثلاث قواعد عسكرية رئيسية وخفض عدد الجنود إلى أقل من ألف، وهو رقم قريب من عديد القوات التي كانت موجودة في سوريا قبل أن يرفعها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى 2500 جندي.

شملت عملية الانسحاب مواقع استراتيجية من بينها “القرية الخضراء” قرب حقل كونيكو، وقاعدة “الفرات” قرب حقل العمر، بالإضافة إلى موقع ثالث لم تُفصح التقارير عن تفاصيله

وفي السياق ذاته, نقلاً عن مصدر في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن الولايات المتحدة تنوي الإبقاء على خمس قواعد عسكرية رئيسية فقط في شمال شرقي سوريا، ثلاث منها على الأقل تقع ضمن محافظة الحسكة، بهدف الحفاظ على الحد الأدنى من الانتشار اللازم لدعم الشركاء المحليين ومواصلة العمليات ضد فلول تنظيم “داعش”.

Read Previous

مراسلون بلا حدود: حرية الصحافة في مأزق عالمي غير مسبوق

Read Next

برشلونة يتجاوز بلد الوليد ويعزز صدارته في الليغا بفوز مثير 2-1

Most Popular